جان بينك فى داكار ، وعبدالله واد ، فى نواكشوط غدا ، وتاريخ الإنتخابات على الطاولة

علم “أنباء” من مصادر واسعة الإطلاع اليوم الأربعاء ، أن سلطات نواكشوط تستعد لاستقبال الرئيس السينغالي عبد الله واد غدا الخميس ، وذلك فى سياق الوساطة التى تقوم بها داكار لحل الأزمة السياسية القائمة فى موريتانيا منذ أطاح انقلاب عسكري بالنظام المدنى فى السادس من أغشت 2008 وكان وزير الدولة وزير
الخارجية السنغالي الشيخ تيديان غاديو قد أنهى بداية هذا الأسبوع جولة من المباحثات فى موريتانيا دامت
أربعة أيام إجتمع خلالها بالأطراف الرئيسية .

وحسب مصادر خاصة “حصل عليها “أنباء” فإن الزعماء السياسيين من الطرفين سيجتمعون نهاية هذا الأسبوع فى العاصمة الموريتانية نواكشوط

وطبقا لما نقلت وكالة الأنباء الإفريقية “بانا ” عن الوزير السينغالي غاديو فإن أشياء مهمة مثل موضوع تاريخ الإنتخابات لم يتم حسمها بعد لذا ا قرروا تركها للنقاش على طاولة المفاوضات وأكد الوسيط السينغالي ، أن واد سيقوم بكل الإتصالات الضرورية بالتنسيق مع جون
بينغ رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي . وأفادت مصادر “بانا” أن بينغ
.يوجد منذ الإثنين الماضي فى داكار، بهدف ترتيب لقاء نواكشوط الحاسم .

يذكر أن وزير الخارجية السنغالي نقل فى زيارته الأخيرة إلى موريتانيا
.خطة لتسوية الأزمة أعدها الرئيس عبدالله واد

وأوضح غاديو فى ختام زيارته تلك ، أنه يدرك ما تطرحه مسألة الإنتخابات التى صيغت من طرف واحد ، من
إشكال في المعسكرين وقال أن “إقتراحنا يكمن في القول إن
موعد الإنتخابات في موريتانيا لا يتحدد من الخارج بل
من الأفضل بحث هذه النقطة بصورة مباشرة بين الزعماء
السياسيين بدون شروط مسبقة بهدف المضي نحو إنتخابات
توافقية.

وقال غاديو “لقد بحثنا كل هذه المسائل ولم نصطدم
بأي رفض للإقتراحات المقدمة”.

ولم تكن الأمور دائما هكذا. فقد جرت الزيارات
الثلاث الأولى لوزير الخرجية السنغالي في مناخ مشحون
بالتوتر. ولاحظ غاديو في هذا الصدد أن “الكثير من
محادثينا ألحوا في الزيارات السابقة على شروط مسبقة
قبل أي حوار غير أن الأمور تغيرت هذه المرة”.
وأوضح أنه ليس هناك هذه المرة سوى “إقتراحات
تهدف لتوفير مناخ ملائم للحوار في ظروف تسودها الثقة
والهدوء”.

ونقل عن مسؤول سينغالي كبير قوله ، إن السينغال ستواصل وساطتها “بعزم حتى آخر دقيقة”.