أخبار

مع فشل مبادرة داكار، الحديث عن مؤامرة ليبية، فرنسية، سينغالية للقضاء على الجبهة!

لم يترك الرئيس السينغالي عبد الله واد للمحللين المهتمين بمتابعة الشأن السياسيى فى موريتانيا ، الكثير الذي يقولونه عن غموض مواقفه من انقلاب السادس من أغشت 2008 ، وهو يغادر مطار العاصمة نواكشوط بعد ان فشلت ما قال إنها محاولة من جار صديق لجمع أطراف نزاع سياسي على طاولة واحدة حتى يتمكنوا من تسوية الخلاف بينهم – رغم عدم إعترافه حتى الآن بأنها فشلت ، فلقد عبر واد بوضوح عن مدى إعجابه بالجنرال ولد عبد العزيز قائد الإنقلاب ، وأثنى على مواقفه التى اعتبرها تختلف عن مواقف جميع الإنقلابيين ، واعتبر واد ولد عبد العزيز ضحى بالكثير من أجل الوصول إلى حل توافقي ولم يبخل بشيئ من وجهة نظره ، وحول مسألة الإنتخابات ، إعتبر الرئيس السينغالي أن ولد عبد العزيز مستعد لتأجيلها لولا أن قرب موسم الأمطار الذى سيحل بالبلاد ، بعد شهرين من الآن يجعل من عملية التأجيل أمرا مستحيلا ، مؤكدا رغبة الجنرال فى التوصل إلى حل توافقي بما فيه تشكيل حكومة وطنية تشارك فيها المعارضة .

تصريحات واد ، فى نظر المحللين تنسجم تماما مع أول موقف عبر عنه أثناء خروجه من قصر الأليزي فى باريس ، أسابيع قليلة بعد الإطاحة بنظام ولد الشيخ عبد الله نهاية العام الماضي ، ما يجعل مواقف الرئيس السينغالي وحسب العديد من اولئك المحللين ، مواقف ممنهجة ومدروسة ويتم التعبير عنها بعناية وفق الزمان والمكان المناسبين !، و ما عبر عنه حسب هؤلاء زعيم حزب التحالف الشعبي مسعود ولد بولخير الأسبوع الماضي فى نواذيبو من أن السينغال ربما تسعى من خلال مبادرتها تفويت الوقت على المعارضة ضمن مؤامرة تم التخطيط لها بجدية ، كلها معطيات ، تجعل فى نظر بعض المراقبين ، اتهام جهات فى الجبهة للجماهرية الليبية وفرنسا بأن لهما يد خفية فى ما يقوم به المجلس العسكري ، أمر يصعب تكذيبه ، خصوصا بعد تصريحات واد مساء أمس وهو يغادر نواكشوط فى نهاية يوم شبيه باليوم الذى أمضاه العقيد الليبي هو الآخر فى نواكشوط منذ حوالي شهرين من الآن ، والنتيجة هي ذاتها النتيجة ، وساطة فاشلة وثناء على قائد الإنقلاب والجبهة المعارضة للإنقلاب تتحمل بصورة مباشرة أو غير مباشرة مسؤولية الفشل !! ، أو عدنا إلى تصريحات الرئيس الفرنسي سركوزي بعد تلك الفترة بقليل وهو يعود من زيارته للكونكو ودول إفريقية أخري ، حين اعتبر ما حصل فى السادس من أغشت الماضي فى موريتانيا ليس انقلابا مثل غيره من الإنقلابات ، ونفى وجود معارضة له فى موريتانيا ، كلها أشياء فى نظر هؤلاء المحللين يمكن التوقف عندها .

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button