أخبارأخبار عاجلةدولي

اتفاق ينهي التمرد العسكري في ساحل العاج

أنباء انفو-قال مسؤول محلي إن وفداً برئاسة وزير دفاع ساحل العاج آلان ريشار دونواهي توصل إلى اتفاق اليوم (السبت) مع الجنود المتمردين لإنهاء تمرد مستمر منذ يومين أشاع الاضطراب في أنحاء الدولة الواقعة غرب أفريقيا.

وقال ياندي لورغن المسؤول التنفيذي في مدينة بواكي حيث جرت المحادثات «توصلنا إلى اتفاق… هذا الاتفاق ينهي التمرد».

وأكّد السارجنت مامادو كوني أحد أفراد التمرد والقريب من المفاوضات الاتفاق قائلاً «انتهى الأمر… سيظل بعض جنودنا في أماكنهم لتدبير أمن المتاجر والبنوك لكن غالبية الجنود سيعودون إلى الثكنات بدءاً من الليلة».

وكان دونواهي دعا في بيان في وقت متأخر أمس إلى ضبط النفس، معلناً أن الحكومة مستعدة للاستماع إلى مطالب الجنود بعد امتداد الانتفاضة لمدن أخرى من بينها دالوا وداوكرو وأوديان. وأكد أن سبب الانتفاضة «مفهوم لكنها تشوه صورة البلاد»، لافتاً إلى أنه سيتوجه إلى بواكي اليوم ليحاور المتمردين.

وكان سكان وأحد الجنود ذكروا في وقت السابق، أن دوي إطلاق نار كثيف تردد خلال الليل وفي وقت مبكر من صباح اليوم قرب معسكرات للجيش في مدينتين في ساحل العاج، حيث نفّذ جنود ساخطون انتفاضة أمس على خلفية الرواتب والمكافآت.

وبدأ إطلاق النار حوالى الساعة السادسة صباحاً (06:00 بتوقيت غرينيتش) في بواكي ثاني أكبر مدن ساحل العاج التي تعدّ حوالى نصف مليون نسمة. وقال سكان في مدينة كورهوغو شمال البلاد أنهم سمعوا إطلاق نار خلال الليل في قاعدة عسكرية.

وفي العاصمة التجارية أبيدجان، أوضح جندي وأحد السكان ان إطلاق نار سُمع في قاعدة للجيش اليوم، فيما يبدو أنه امتداد لتمرد الجنود الذين يطالبون بزيادة على الرواتب والمكافآت.

وصرّح جندي في القاعدة المعروفة باسم «أكويدو القديمة» والواقعة في منطقة سكنية في أبيدجان «بدأ الآن إطلاق النار في معسكرنا أيضاً». وفي مدينة مان غرب البلاد، قال سكان أن تبادلاً لإطلاق النار وقع في وقت مبكر من صباح اليوم لكن لم يتضح ما إذا كان له صلة بتمرد الجنود.

وأفاد أحد السكان يُدعى ألفونسو ياو من مدينة مان بأن «هناك إطلاق نار حالياً. حبسنا أنفسنا داخل المنزل». وقال كونان بنوا المقيم في بواكي أن «إطلاق النار كثيف جداً الآن عند الكتيبة الثالثة. أنا في الجوار وأسمعه كما لو كان إلى جانبنا». كما كان بالإمكان سماع صوت الطلقات عبر الهاتف.

وشرح زي سويلو المقيم في كورهوغو ان إطلاق النار هناك توقف في وقت مبكر من صباح اليوم، مضيفاً ان «الوضع هادئ حالياً، لكن السكان يتوخون الحذر. ليس هناك من مرور فعلياً والمتاجر مغلقة».

وتحولت ساحل العاج، الناطقة بالفرنسية وأكبر اقتصاد في غرب أفريقيا، بعد أزمة سياسية امتدت من العام 2002 إلى العام 2011 إلى أحد الاقتصادات الواعدة في القارة، لكن أعوام النزاع والفشل في إصلاح الجيش الذي يضم مزيجاً من مقاتلين متمردين سابقين وجنود حكوميين أسفرت عن قوة يصعب السيطرة عليها تمزقها انشقاقات داخلية.

وسيطر الجنود المتمردون على بواكي في وقت مبكر أمس بعدما اتخذوا مواقع عند نقاط الدخول الرئيسة وبدأوا مواجهات وسط تعزيزات القوات التي أُرسلت إلى هناك. ولم يتضح على الفور سبب إطلاق النار لكن جندياً من المشاركين في الانتفاضة قال أن الجنود في بواكي شاهدوا ما اعتبروه تحركات مريبة خارج المعسكر. وأضاف «تم إطلاق النار لإبعادهم».

وعلى رغم هدوء الوضع لاحقاً، استمر سماع الطلقات النارية على نحو متقطع. وقال مراسل دخل بواكي في وقت متأخر أمس والتقى بعض المتمردين، أنهم من الجنود متدني الرتبة، لكن بينهم أيضاً مقاتلين سابقين.

ويبدو أن جميعهم شاركوا في تمرد «القوات الجديدة» الذي اعتبر بواكي عاصمة له وسيطر على النصف الشمالي من ساحل العاج منذ العام 2002 حتى توحدت البلاد مجدداً بعد حرب أهلية في العام 2011.

-أنباء انفو- الحياة

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button