أخبار

ولد عبدالعزيزفى كيفة يشكر وفد الوساطة، ويتهم الجبهة بالتعنت ومستعد لتقديم تنازلات

وجه رئيس المجلس العسكري المستقيل الجنرال محمد ولد عبد العزيز خطابا مطولا إفتتح به حملته الرئاسية التى تأخرت أربعة وعشرين ساعة عن باقى حملات المرشحين لانتخابات السادس يونيو 2009 ، الخطاب الذى بدأ فيه الجنرال بتوجيه التحية لساكنة كيفة حيث افتتحت الحملة 650 كلم شرق العاصمة نواكشوط ، لم يختلف كثيرا عن خطابات سابقة القاها ولد عبد العزيز فى أماكن متفرقة من البلاد ، هاجم فيها الفساد والمفسدين ، وأشاد بما أسماها حركة التغيير التى قادها فى السادس من أغشت 2008 فى إشارة إلى الإنقلاب العسكري الذى أطاح بنظام ولد الشيخ عبد الله المنتخب بصورة ديمقراطية .

الإختلاف الوحيد والجوهري الذى ميز خطاب لعصابة البارحة عن غيره من خطابات الجنرال السابقة ، ما جاء متعلقا بالظرف الحالي حيث يجري وفد من الإتحاد الإفريقي والأمم المتحدة تحت رئاسة جمهورية السينغال المجاورة وساطة لحل الأزمة السياسية القائمة فى البلاد منذ مايزيد على العام ، حيث أشاد ولد عبد العزيز بما يبذله الوسيط السينغالي والليبي على وجه الخصوص من جهود جبارة حسب وصفه لنزع فتيل الأزمة ، محددا معارضة الإنقلاب بأنها العائق الوحيد الذى حال ونجاح اولئك الوسطاء فى التوصل إلى حل توافقي ، وأكد ولد عبد العزيز فى ذلك الخطاب أنه مستعد لتقديم تنازلات ، غير أن ما وصفها بجماعة من المفسدين لاتريد التوصل إلى حل .

خطاب ولد عبد العزيز فى نظر بعض المحللين لا يمكن اعتباره مطلقا إعلانا بفشل الوساطة بقدر ماهو محاولة للرد على اتهامات سابقة وجهتها إليه قيادات فى الجبهة و”تكتل” بأنه وحده المسؤول عن فشل الوساطة السينغالية فى حالة حصول ذلك الفشل ، وحسب اولئك ، فإن ولد عبد العزيز ترك الباب مفتوحا للوسطاء ليقرروا بأنفسهم نهاية تلك الوساطة أم مواصلتها ، خصوصا وأنه لم يشر إلى نوع التنازلات التى قدمها وهل مازال مستعدا لتقديمها أم أن الوقت لم يعد مناسبا لغير السير فى تطبيق الأجندة الأحادية والتى فى مقدمتها انتخابات السادس يونيو القادم .

من جهة أخرى أصدرت جبهة الدفاع عند الديمقراطية المعارضة لانقلاب السادس من أغشت فى موريتانيا أمس، بينا صحفيا حملت فيه الجنرال محمد ولد عبد العزيز “كامل المسؤولية عن قتل الأمل الذي تخلق في الساحة الوطنية طيلة أسابيع وأيام الوساطة، والزج بالبلاد في غياهب المجهول، وتعريض استقرارها وسلمها الاجتماعي لشتى أنواع المخاطر”.

وطلبت من جمهور مناصرتها فى موريتانيا “إلى مواجهة هذا العبث بحاضر البلد ومستقبله من خلال نزول سريع وقوى ومستمر للشارع حتى نرغم الجنرال على إنهاء انقلابه الجديد، ويترك للموريتانيين فرصة تحديد أجندة توافقية تعيد البلد إلى النظام الدستوري.”.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button