أخبار

إصرارالمجموعةالدولية على الحل التوافقي ، وأطراف الأزمة تعلن فشل الوساطة

بين إعلان الأطراف السياسية المتصارعة في نواكشوط وكيفة ، وصول الوساطة الدولية التى تقودها السينغال بالإشتراك مع الامم المتحدة والاتحاد الافريقي والجماهرية الليبية إلى طريق مسدود ! حيث أطلق الجنرال محمد ولد عبد العزيز قائد انقلاب السادس من أغشت 2008 حملته الانتخابية اليوم معلنا رفضه تأجيل الانتخابات عن موعدها الذي أراد له ان يكون في السادس من يونيو 2009.

ضاربا عرض الحائط بمطلب المعارضة الرئيس ،تأجيل الانتخابات قبل البدء في أي حوار وطني سياسي مباشر ، سبيلا لتقرير خارطة طريق تنزع فتيل الأزمة التى يخشى الكثيرون ان يؤدي التأخير فى حلها إلى ارتفاع درجة الإحتقان فى الشارع الموريتاني ويزيد الأوضاع المادية فى البلاد سوء ، ما يفتح الباب على عدد كبير من الإحتمالات !.

وصمت بعثة الوساطة الدولية حتى الآن ، على الأقل ، عن الإدلاء بأي تصريح يبين حقيقة ماحصل وما إذا كانت هناك بقية تفؤل أم لا ، وإذا كانت بعض الأوساط المقربة من الوفد تؤكد فشل الوساطة في جمع الأطراف حول حل معين، فى جولات المفاوضات التى جرت نهاية الأسبوع المنصرم ، فإن ديبلوماسيين ومراقبين سياسيين ، لا يعتقدون أنه باستطاعة أي من الأطراف الثلاثة المتصارعة فى موريتانيا ، ان يقبل بفشل تلك الوساطة وبشكل نهائي . وحسب هؤلاء فلا ولد عبد العزيز يستطيع الإستمرار فى تطبيق اجندة ، لا تقبل بها المجموعة الدولية وتقاطعها أغلب أحزاب المعارضة السياسية فى البلاد ، فى ظل أوضاع اقتصادية ومالية غاية فى الصعوبة ، محليا ودوليا . كما لا تستطيع معارضة الإنقلاب ان تبقى معششة فى الأعلى غير معنية بما قد تصير إليه حالها!! قبل بقية الشعب إذا مابقيت الساحة على ماهي عليه . وضع فى نظر اولئك يجعل مسألة الحل التوافقي الذى أصبح اليوم عنوانا كبيرا ، لدى المجموعة الدولية بدل إعادة الشرعية الذى كان شعار تلك المجموعة فى الأشهر القليلة التى تلت الإنقلاب ، أمرا بالغ الأهمية ولا بأقل منه سيقبل به العالم .

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button