الوسطاء الدوليون يشيرون إلى قرب طبع مبادرة جديدة ستوزع الليلة على الأطراف
أكدت الجهات الدولية الوصية على سبل البحث عن مخرج سياسي للأزمة السياسية القائمة فى موريتانيا منذ بعض الوقت أنها تطبع حاليا مبادرة جديدة تتمثل في اقتراح من الرئيس عبد الله واد ونال بعد عرضه عليه موافقة رئيس الاتحاد الإفريقي معمر القذافي ، وحسب تلك المصادر فإن نسخة من المبادرة الجديدة ستصل بعد لحظات لكل طرف من الأطراف السياسية الثلاثة فى موريتانيا.
وطبقا لماتناقلته بعض من وكالات الأنباء ، وصف وزير الخارجية السينغالي ، المبادرة الجديدة ، بأنها “تهدف إلى إعطاء دفع جديد للحوار السياسي لأن العزوف عن الحوار والتصالح حسب قناعتنا لا يمكن أن يكون خيارا ولن نقبل به وليس هنالك انسداد تام ولم يفت الأوان والوقت مازال في صالح الحوار وفي هذا المضمار يمكنكم أن تثقوا بنا حيث سنعود قريبا لمواصلة جهود المصالحة “.
ونقل عن الوزير السينغالي كذلك قوله ،أ إن الوساطة الدولية فى جولاتها السابقة ، “لاقت بعض الصعوبات لأن الجبهة المناوئة للانقلاب اشترطت إطلاق سراح السجناء والقبول بمبدأ تأجيل الانتخابات قبل الدخول في المفاوضات ” .
وأضاف الوزير السينغالي وضمن نفس التصريح المنسوب إليه اليوم ، ” أن الوسطاء بحثوا مع الطرف الآخر (السلطة الحاكمة) إمكانية تأجيل الحملة الانتخابية والدخول في لقاء مباشر بين جميع الأطراف بغية التوصل إلى حل توافقي لا يضمن فقط توقيف المسار الانتخابي وإنما يتيح للفرقاء الثلاثة المشاركة في تسيير المرحلة من خلال المشاركة في الانتخابات الرئاسية وتشكيل حكومة وحدة والمشاركة في تشكيل اللجنة الوطنية للانتخابات ” .
وحول الضمانات الدولية التى تعتمدعليها الوساطة ومدى التعاون بين البعثة والأطراف الدولية الأخرى المعنية بالأزمة السياسية فى موريتانيا قال الوزير كليديو ، ” قدمنا لأطراف المجموعة الدولية في نواكشوط كل الملفات واطلعناهم على العقبات التي تعترض سبيل المفاوضات وعلي الحلول المقترحة حيث حصلنا على دعمهم التام بما في ذالك أعضاء مجلس الأمن الدولي “.