المبادرة أو المؤامرة السنغالية الليبية المتواصلة ،إلى أين؟؟؟!!!/عبد الفتاح ولد أعبيدنا/sahivatouelaqsa@yahoo.fr

على الصعيد الداخلي يتحرك فريق الإنقلابيين – من المدنيين والعسكريين على السواء- بحرارة ونشاط ، في هذه الأيام العصيبة من تاريخ الوطن .
ولايمكن لهذا التاريخ إلا أن يسطر أن فريقا من المزمرين والنفعيين ،صفقوا بأسلوب هجين قليل الحياء، لصالح البطل الوهمي الزعيم الإنقلابي رقم 1 في غرب إفريقيا والمغرب العربي الجنرال عزيز ،وإن كان الأصح أن يقال العقيد ، لأن رتبة الجنرال ، مثل طلاق المكره الذي ضرب مالك بن أنس لقبوله وإقراره فقهيا ، ولم يقبل .
إن فريق الحملة الإنقلابية سيظل محل تضايق ونفور عند شرفاء ونبلاء وأحرار هذا الوطن وإن قلوا!!!.
إنهم يعرفون أنفسهم ويعرفون شناعة فعلتهم ،المشجعة والمكرسة للإنقلابات ونهب المال العام والاستحواذ القسري على السلطة العمومية ، دون مسوغ حضاري دستوري سلمي طبيعي .
ومع مرور الوقت تنكشف خيوط اللعبة ولو بشكل تدريجي ،لتدل على مدى الترابط، بين الداخلي والخارجي ،وأطماع التوسع والنفوذ الإقليمي والقاري ،وأعني بالقاري على وجه الخصوص ،مخططات ليبيا لتشكيل لوبي متنوع –من الدول الإفريقية- يخدم سياساتها .
وأما السنغال فقد بدا في الآونة الأخيرة أن السيد محمد ولد بوعماتو شرع بمهارة وتفان عميق في خدمة الجنرال عزيز ونظامه عن طريق شبكة علاقاته الدولية ، وخصوصا على مستوى دولة السنغال .
وفي هذا السياق يصعب تبرئة النظام السنغالي الراهن من أطماع النفوذ والإستغلال الضيق،على حساب البعد السيادي الموريتاني .
وللتذكير إزداد السيد محمد ولد عبد العزيز في مدينة إمبكة بين اللوكه وكب مير، وزاول دراسته الثانوية في مدينة سنلوي ،دون أن يحصل على شهادة التعليم الثانوي (الباكولوريا ) ،ثم تخرج لاحقا من مدرسة مكناس العسكرية المغربية مع ملاحظة مكتوبة (غير مؤهل للقيادة أي القيادة العسكرية )وله خبرة في الميكانيكا وليس غيرها ،سوى الإنقلابات والمؤامرات وحبك الحيل بأسلوب يستحق التحليل الموسع المتأني ،وقد أثرت طريقته هذه ،المليئة بالغدروالغضب والتحامل على الخصوم على منحى ومنهج السياسة الحالية في هذا الوطن الغالي المضطرب!!!

ومن الغريب المثير للدهشة والتأمل على الأقل ، أن ثلاثة مرشحين رئاسيين من بين الأربعة ،ضمن الرئاسيات الهزلية الراهنة ،ولدوا في دولة السنغال المجاورة !!!.
ماذا يجري إذن في الخفاء، هل في الأمر مبايعة بين الدول العظمى ،مثل فرنسا وأمريكا على سبيل المثال لا الحصر ، في سياق توزيع كعكة ومناطق النفوذ في المنطقة ؟؟؟!!ّ!
ومامدى صلة هذه التطورات المشبوهة والمسارعة بالتغير النسبي في الموقف الأمريكي من الأزمة الموريتانية ؟؟؟!!!
وأين يقع ملف القاعدة المغاربية وتهريب الأسلحة والبضائع والمخدرات ،والإنفلات الأمني في المربع السائب (الصحراء الجزائرية الموريتانية النيجيرية المالية)،أقول أين يقع كل هذا من كل هذا ؟؟؟!!!
وفي إنتظار إنحسار الضباب الكثيف وتراجع الإعصار الهائج المهدد، ينبغي أن نعمل على تجسيد وتكريس الوئام الأخوي والإتفاق النسبي ،بعيدا بإذن الله عن خطر التدخل الأجنبي والعقوبات والحصار لاقدر الله .
اللهم سلم سلم سلم…!!!…