مدينة مقطع لحجارلاماء ولاكهرباء!! / تقرير ميداني /إعداد :اسلكو ولد أحمد
تعيش مدينة مقطع لحجار هذه الأيام موجة شديدة من الحر تزامنت مع شح في المياه وانقطاع دائم للكهرباء.. هذه الوضعية دفعت السكان إلي إطلاق نداء استغاثة من أجل مساعدتهم في تجاوز هذه المحنة ..
إذ كيف لمدينة يعيش سكانها هذه الكارثة أن تشارك في حملة لم يقدم أصحابها أي مجهود من أجل تخفيف المعاناة عن مواطن طحنته الوعود البراقة حتى إذا جاءها وجدها عبارة عن لا شيء.
إننا نناشد أصحاب الضمائر الحرة ووسائل الإعلام أن يدقوا ناقوس الخطر وينبهوا علي مأساتنا إنقاذا لأرواح الآلاف ممن يهددهم العطش نهارا ووحشة الظلام .
إن هذه الوضعية انعكست سلبا علي الحالة الاقتصادية للمدينة، حيث تكبد التجار خسارة فادحة من خلال إتلاف الكثير من البضائع، هذا إضافة إلي معاناة عشرات الحرفيين من البطالة نتيجة إلي أنهم تعودوا في حرفهم علي الكهرباء.
إننا نستغرب سكوت صحافتنا عن هذه الكارثة التي يعتبر الكلام عنها من الأولويات، حيث تعيش هذه المدينة منذ فترة شحا في المياه ما أدى لانتشار الكثير من الأمراض نتيجة إلي أن المياه الموجودة تحتوي علي كمية كبيرة من الملوحة مما دفع القائمين علي المياه إلي البحث عن بحيرة عذبة غير أن سعتها لم تكن كافية مما اضطرهم إلي الماء المالح علي الماء العذب حتي يصبح بالإمكان استعماله، ورغم كل ذلك ظلت المياه شحيحة ويفرض تقسيمها أن يستفيد جانب من المدينة يوما وفي اليوم الموالي يستفيد الجانب الآخر..
ستمرت هذه الوضعية لعشرات السنين في انتظار أن يوجد حل وفي كل سنة وعند اشتداد الحر تتفاقم المشكلة، إلي صادقت اسبانيا علي تمويل تزويد المدينة بالماء الصالح للشرب في شهر يونيو الماضي، عندها وقع الانقلاب وحتي الآن فإننا لا نعرف مصير ذلك التمويل، وهل عاد أدراجه مع بقية التمويلات الاوربية التي تم تجميدها.. واليوم فلم تعد الأزمة مقتصرة علي شح المياه، بل انضاف عليها انقطاع الكهرباء.
اسلكو ولد أحمد