ولد الشيخ عبد الله يتعهد بإفشال الإنقلاب ويتوقع تفاقم الوضعية الإقتصادية
قال الرئيس المخلوع سيدي ولد الشيخ عبد الله إنه “كرئيس منتخب سيظل يقف بكل قوة وجدية من أجل إفشال الانقلاب، لأن ذلك ما يمليه عليه اليمين الذي أقسمه يوم تنصيبه “. وأضاف ولد الشيخ عبد الله ان ” قائد الانقلاب محمد ولد عبد العزيز سعى والطغمة التي التفت حوله أن يؤدي انقلابهم إلى مسار مقبول بالنسبة لهم وأن يوطد أركانهم، وأن يظهر انقلابهم على الدستور كما لو كان أمرا واقعا لا مرد له، لكن الجديد والمبشر في آن واحد هو هذا الرفض الواسع الذي تقوده قطاعات كبيرة جدا من الموريتانيين وقوفا مع الشرعية والديمقراطية ورفضا للانقلابات والديكتاتورية “.
وعبر الرئيس المخلوع في مقابلة مع يومية العرب القطرية عن حرصه على أن يجد الموريتانيون حلولا عادلة وسريعة تمكن من الخروج من الأزمة، وعن استعداده التام لمواكبة أي حل توافقي بين الموريتانيين، ولو تضمن إجراء انتخابات معجلة عن موعدها المحدد دستوريا .
وأعرب سيدي ولد الشيخ عبد الله عن عدم اطمئنانه على الوضعية الاقتصادية للبلد في ظل حكم المجلس العسكري الحالي وإجراءاته التسييرية مضيفا انه يعتقد أن موريتانيا مقدمة على مراحل صعبة في ظل هذا الإجراءات .
وردا علي سؤال حول إعلان الجنرال عزيز توقيف حملته الرئاسية مدة 24 ساعة كبادرة حسن النية أجاب ولد الشيخ عبد الله متسائلا عن ” من يملك اليوم شرعية إعلان انطلاق حملة أو إيقافها أو شرعية انتخابات أو عدم ذلك؟ إنه الدستور الذي خرقه ولد عبد العزيز في انقلابه ضد الشرعية، وبالتالي لا معني لإعلان تعليق أو تأجيل حملة انتخابية هي بالضرورة جزء من الانقلاب المرفوض بالدستور والمرفوض من الشعب الموريتاني ” علي حد تعبيره .
وابدي الرئيس المخلوع في حواره اليوم أسفه لقرار الجامعة العربية بعث مراقبين إلى انتخابات السادس جوان المقبل ، وقال ” من الضروري أن يتساءل هؤلاء قبل إرسال المراقبين ..لفائدة من تتم هذه الانتخابات وهل ستؤدي إلى إنهاء الأزمة السياسية في البلد ..إن الإجابة الأولى هي عكس ذلك ..فمن القطعي أن هذه الانتخابات ستزيد من تعقيد الأزمة السياسية ولن تسهم في حلها..وبالتالي كنت أرغب أن لا تقدم الجامعة العربية على خطوة من هذا القبيل .
وحول علاقته بالولايات المتحدة والإتهامات الأخيرة لمناصريه بتلقي تمويلات منها قال سيدي ولد الشيخ عبد الله إن الولايات المتحدة الأميركية عبرت عن موقف واضح ومبدئي من الانقلاب ضد الديمقراطية ولا تزال تعبر عن هذا الموقف وأنا أقدر موقف الولايات المتحدة الأميركية في هذا الصدد، وأثمن الخطوات التي أعلنت عنها في هذا الاتجاه.
أما بالنسبة للدعايات والاتهامات التي تطلقها الانتخابية فقد وصلت إلى درجة لا تستحق الرد وبالتالي لن أتوقف عندها ، يضيف ولد الشيخ عبد الله .
