طلائع قوافل ‘‘الصحراويين‘‘ تحركت من ‘‘تيندوف‘‘ إلي ‘‘الكركرات‘‘ علي حدودموريتانيا
أنباء انفو- كشفت مصادر في محيط جبهة البوليساريو اليوم الأربعاء أن ستعدادات تجري علي قدم وساق هذه الأيام لنقل بعض العائلات من مخيمات تندوف إلى المنطقة الحدودية مع موريتانيا التي تعرف توترا منذ أشهر.
وحسب تلك المصادر تستعد قيادة جبهة البوليساريو لنقل أول قافلة تضم العديد من العائلات الصحراوية، معظمهم من أقارب أفراد جنود جبهة البوليساريو المتمركزين في منطقة الكركرات.
وأكدت تلك المصادر أن طلائع القافلة المذكورة غادرت أمس الأو الإثنين مخيم الداخلة باتجاه المنطقة العازلة”.
وعزت المصادر اختيار منطقة الكركرات لتكون مقر إقامة بديل عن ‘‘تيندوف‘‘ الجزائرية إلي تعذر نقل هذه العائلات إلى منطقة الكويرة كما كان مقررا من قبل، وذلك على إثر تحذير مغربي لحكومة انواكشوط -التي تدير فعليا منطقة الكويرة- خصوصا وأن اجراءات اعتماد سفيريين جديدن في عاصمتي البلدين(انواكشوط ، الرباط) جارية بالفعل” حيث ينتظر أن تعين نواكشوط سفيرا جديدا لها في الرباط، بعدما ظل هذا المنصب شاغرا منذ سنة 2012، فيما ستعمل المملكة على تعيين سفير جديد لها بموريتانيا، خلفا للسفير عبد الرحمان بن عمر الذي وافته المنية قبل أسابيع.
وتشير بعض المصادر إلي أن تقارب موريتانيا والمغرب بعد زيارة بنكيران وبوريطة للعاصمة انواكشوط ومهاتف ملك المغرب لرئيس موريتانيا كل ذلك خلط الأوراق علي ‘‘البوليسو‘‘ في إطار تعاونها مع النظام الموريتاني وربما لذلك السبب غيرت في مخطط إقامة مخيم في لكويرة إلي مخيم في منطقة الكركرات لتوطين سكان “مخيم الداخلة”، خاصة وأن الجزائر ترغب في إزالة هذا المخيم لكونه يقع بالقرب من منجم الجبيلات، الذي تقول السلطات الجزائرية، إنه يتوفر على أكبر احتياطي عالمي من الحديد، وأنها تنوي الشروع في استغلاله.
وتشكل منطقة الكركرات حلا مناسبا لجبهة البوليساريو ،للانتقال فعليا إلى الأراضي العازلة التي تقع خلف الجدار الرملي والتي تطلق عليها البوليساريو اسم “الأراضي المحررة”، كما يمثل قرار نقل بعض اللاجئين إلى المنطقة تلبية لرغبة الجناح الرايكالي في الجبهة.