ولد لغظف فى طرابلس وفرقاء الأزمة فى دكار موريتانيا تنتظر
غادر صباح اليوم الوزير الأول المعين بعد انقلاب السادس من أغشت 2008 فى موريتانيا السيد ملاي ولد محمد لغظف ، نواكشوط متوجها إلى الجماهرية الليبية للمشاركة فى قمة “س.ص” التى تستضيفها طرابلس .
يتزامن سفر ولد لغظف الى طرابلس مع الإجتماع الدولى بشأن موريتانيا الذى ينعقد اليوم فى العاصمة السينغالية دكار ويشارك فيه ممثلون عن ست منظمات دولية هي الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والمنظمة الفرانكفونية إضافة إلى الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي .
ورغم الإختلاف الظاهر بين الإجتماع الذى سيحضره ولد لغظف فى ليبيا واجتماع دكار الذى يشارك فيه ممثلون عن أطراف الأزمة السياسية الثلاثة فى موريتانيا ، فإن بعض المصادر لاتستبعد ان يمارس الليبيون ضغطا ما ، على رئيس الحكومة الموريتانية المدعومة من العسكريين بالقبول بصيغة الحل التى جرى تعديلها مؤخرا بين الزعيم الليبي معمر القذافي والرئيس السينغالي عبد الله واد ، والمشكلة حسب بعض المصادر من : تأجيل الإنتخابات الرئاسية الحالية إلي الحادي عشر من يوليو 2009 ، وإعادة فاتح باب الترشح أمام الراغبين فيه من قادة القوي السياسية في البلاد ، وتشكيل حكومة سياسية يوقعها ولد الشيخ عبد الله ، ثم يستقيل ويتولي بموجبها با أمباري قيادة البلاد لفترة انتقالية بموافقة الجميع .
وهي ذاتها الصيغة التى تقوم اللجنة الدولية للإتصال من خلال اجتماع اليوم فى دكار إقناع فرقاء الأزمة فى موريتانيا بأنها تمثل آخر فرصة ديبلوماسية تحاول من خلالها المجموعة الدولية مساعدة الموريتانيين فى حل أزمتهم ، وعلم “أنباء” أن الرئيس السينغالي ووزير خارجيته يمارسان منذ البارحة أكبر ضغط سياسي ممكن على ممثلى فرقاء الأزمة الموريتانيين من خلال سلسلة من اللقاءات الخاصة ، لاقناعهم بصيغة الحل تلك! .
