أخبار

نجح السينغاليون وفشل الليبيون ،دخول الامريكين على الخط !

نجحت الديبلوماسية السينغالية أو على الأصح اقتربت من إيجاد حل توافقي ، ولو مؤقت للأزمة السياسية التى كادت ان تعصف باستقرار موريتانيا الجارة، وفشل الزعيم الليبي معمر القذافي ، أو هكذا حصل فى الظاهر على الأقل .

أمس القريب وفى تدخلين فى الشأن السياسي الموريتاني لايمكن النظر إليهما ببراءة ، وفى وقت بالغ الدقة والخطورة ، ظهر الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي وأمين سره عبد السلام التريكي وفى مناسبتين مختلفتين ،ليؤكدا ان لاتصالح بين المتخاصمين الموريتانيين ، بل وأكثر من ذلك أكدا أن تاريخ الإنتخابات الذى يعد المعضلة الصعبة التى واجهت المتفاوضين فى داكار لن يتغير وأن تاريخ الإنتخابات الرئاسية فى موريتانيا سيتم كما هو مقرر سلفا ، السادس من يونيو 2009.

لم يعلق أحد على التصريحات الليبية تلك ، لا فى موريتانيا ولا خارجها .

بعض المصادر فى العاصمة السينغالية داكار أكدت وجود نشاط ديبلوماسي امريكي قريب من حيث تدار اجتماعات الأطراف السياسية الموريتانية ، لتؤكد ذات المصادر أن الديبلوماسيين الأمريكيين فى داكار دخلوا أمس وبعد تصريحات العقيد مباشرة وبتنسيق مباشر مع زملائهم الفرنسيين الذين يوجد لهم وفد كبير جاء خصيصا لمتابعة الإجتماعات دون المشاركة فيها، فى سلسلة من النشاطات المحمومة التقوا فيها أكثر من خمس مرات بالزعيم السينغالي عبد الله واد !.

المتابعون لاجتماعات داكار لايشكون فى أن ممثلي الأطراف الثلاثة يتم الإملاء عليهم من خارجة القاعة ، لكن أحدا منهم لايتصور ان يتم هذا التنازل المفاجئ عن الأجندة الأحادية التى سمعنا قائد انقلاب السادس من أغشت أمس ، فى تجكجة يدافع باستماتة عنها .

لايستبعد بعض المحللين ان تكون الولايات المتحدة الأمريكية التى تضررت علاقاتها الديبلوماسية بموريتانيا كثيرا بعد ظهورها مناصرة لفريق معارضة انقلاب نواكشوط ، واتهام سفارتها مؤخرا بالضلوع فى مخطط تآمري من شأنه لو انجز زعزعة الأمن والإستقرار فى البلاد ! ،وهي تخشي فى حال استمرت المعركة السياسية بين المعارضة والنظام فى نواكشوط ، واحتماء العسكر الحاكم بأعداء امريكا التقليديين فى المنطقة (طرابلس وطهران )، ان تتحول أزمتها الديبلوماسية مع موريتانيا إلى قطيعة تخسر فيها الولايات المتحدة حليفا مهما واستراتيجيا فى حربها المتستمرة على الإرهاب .

مدفوعة إذن الديبلوماسية الأمريكية فى تنسيقها مع حلفائها الغربيين وخاصة فرنسا التى يتهمها البعض بأن لها صلات غير مباشرة مع الإنقلابيين فى موريتانيا ومستغلة فى ذات الوقت نفوذها فى جبهة المعارضة ، للضغط على الطرفين للتوصل إلى حل ينهي الأزمة و يحول وهيمنة ايران وليبيا على القرار السياسي فى موريتانيا من خلال مشاركة سياسية واسعة يستطيع من خلالها أصدقاء الغرب فى موريتانيا الوصول إلى دوائر صنع القرار وإبعاد البلاد عن هيمنة حلف الممانعة الذى استطاع فى ظرف وجيز دفع نظام نواكشوط إلى تجميد علاقات موريتانيا مع إسرائيل .

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button