أخبارأخبار عاجلةمقالات

انضمام المغرب للإتحاد الإفريقي مرهون بإعترافه بالبوليزاريو!

كتب :عبد السلام سكية

صحافي ورئيس قسم القسم الدولي بجريدة الشروق اليومي

-يترأس الوزير الأول، عبد المالك سلال، الوفد الجزائري المشارك في قمة الاتحاد الإفريقي، المزمع تنظيمها نهاية الشهر، في العاصمة الإثيوبية اديس ابابا، وأهم ملف فيها، انضمام المغرب إليه، الذي قال عنه الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي: “القمة ستدرس الطلب المغربي بالانضمام إلى الاتحاد، وفي حال التأكد فعلا من صدق النظام المغربي في طلبه بالانضمام من دون شرط ولا قيد، مع احترام القانون التأسيسي بكل بنوده، عندها ستتخذ القمة القرار بالقبول أو التأني أو الرفض”.

وشدد غالي، على ضرورة التشبث بميثاق الاتحاد الإفريقي والدفاع عن قدسيته خلال القمة المقبلة للاتحاد الإفريقي، حيث قال في حوار لوكالة الأنباء الجزائرية “نأمل في أن تكون هذه الخطوة متبوعة بخطوات شجاعة من طرف النظام المغربي، تشمل الاعتراف النهائي بسيادة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية على كامل حدودها، المعترف بها دوليا، وذلك خدمة لاستقرار وأمن وسلم القارة الإفريقية”.

كما عبر عن أمله في أن “يساهم المغرب في الحفاظ على وحدة القارة من خلال احترام الميثاق التأسيسي واحترام حدود الدول وسيادتها، بما فيها الجمهورية الصحراوية، وأن يكون له دور إيجابي في المنظمة القارية”، وقال “نحن وكل الدول الصديقة، نتوجه إلى القمة القادمة للاتحاد الإفريقي معززين بقوة القانون الإفريقي والميثاق الإفريقي وبروح الرؤية المشتركة للدول الإفريقية لأن وحدة القارة ووزنها وتنميتها هي الانشغال الأساسي”.

وتأتي تصريحات الرئيس الصحراوي “الهادئة”، ردا على المزاعم التي دأب المغرب عبر سياسييه وإعلامييه، على ترديدها في الفترة الأخيرة، ومنها أن “انضمام المملكة إلى الاتحاد الإفريقي، لا يعني أبدا الاعتراف بالجمهورية الصحراوية-يصفها بالجمهورية الوهمية-“، تحت مبرر واه “نجالسهم ولا نعترف بهم”، وهو تعد صارخ على مواثيق الاتحاد الإفريقي، التي تؤكد أن كل أعضاء الاتحاد ملزمة بالاعتراف بسيادة الدول الأعضاء، والحدود الموضوعة، علما أن الحدود التي يدعيها المغرب عبر احتلاله الأراضي الصحراوية، لا تعترف بها الأمم المتحدة، وقبل أيام صدمت واشنطن حليفها بالمغرب، بتأكيدها أن الرابط ليس له السيادة على إقليم الصحراء الغربية، وكل تلك المسائل منصوص عليها في البند الثاني من ميثاق الاتحاد الإفريقي التي تنص صراحة “على الالتزام بالدفاع عن سيادة وسلامة الدول الأعضاء، وعدم وجود مادة تتحدث عن طرد عضو من الاتحاد، باستثناء المادة 30 التي تتحدث عن تعليق العضوية في حال انقلابات عسكرية أو ما شابهها”.

ومحاولة لإعطاء بعض “الوهج” للمشاركة المغربية، سيكون وفدها بقيادة الملك محمد السادس، الذي انسحب والده عام 1984 من منظمة الوحدة الإفريقية، بدعوى الاعتراف بالجمهورية الصحراوية، ويسوّق المغرب على لسان وزيره للخارجية صلاح الدين مزوار، أن المغرب قد حصل على النصاب القانوني الذي يؤهله للانضمام إلى الاتحاد الإفريقي، وهو 28 دولة، بل الأكثر من ذلك، يدعي أن 40 دولة إفريقية تؤيد انضمام المغرب، رغم أن كل الشواهد تؤكد أن حلفاء المملكة في القارة السمراء لا يتعدون الخمسة.

وستدافع الجزائر، عبر وزيرها الأول، عن موقفها الثابت من القضية الصحراوية، باعتبارها قضية تصفية استعمار مطروحة في الأمم المتحدة، وأنها لا تعارض انضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، شريطة احترامه لوائح الهيئة الإفريقية.

مواضيع مشابهة

تعليق

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button