أخبارأخبار عاجلةدولي

الاندبندنت: خطاب الكونجرس يكشف وجهًا جديدًا لترامب

أنباء انفو- علّقت صحيفة الاندبندنت البريطانية، على أول خطاب للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام الكونجرس، قائلة إن ترامب بدا أكثر ترويًا في خطابه.

ورأت الصحيفة، في تقرير نشرته عبر موقعها الرقمي، أن الخطاب الذي ألقاه ترامب مساء أمس الثلاثاء، لا يكفي وحده لمُعالجة الشِقاق الذي أحدثته الحملة الانتخابية له قبل صعوده للبيت الأبيض وتنصيبه رسميًا كرئيس خامس وأربعين للبلاد خلفًا لسلفه باراك أوباما.

وأشارت الصحيفة إلى تصريح ترامب لقناة فوكس نيوز الأمريكية، في وقت سابق من يوم إلقاء الخطاب، بأن “ما جرى في أول 40 يومًا من تولّيه الرئاسة لم يسِر على ما يُرام تمامًا”، واصفة هذا الأمر بأنه “غير معهود على الإطلاق”.

وأضاف ترامب: “إذا كنت سأُقيّم أدائي في أول 40 يوم، فسأمنح نفسي علامة جيدّ أو جيّد مرتفع”، بما يبعث على نفوس العالم بينما يتابع الخطاب بأن تغييرًا جديدًا في طريقة الحكم يلوح في الأفق.

ولفتت الاندبندنت إلى أن هذا القدر من الشفافية الذي بدا عليه ترامب “مدروس”؛ فما من وقت أكثر مناسبة من أحداث كهذه يتمكّن خلالها من لفت أنظار العالم إلى أن الشخص الذي اتخذ من المكتب البيضاوي مقرًا له- في إشارة لترامب- يجمع بأن يكون رئيسًا ورئيسًا للوزراء في آنٍ واحد، ما يعني أن ينتقد التصدّعات والشروخ التي الموجودة بالنظام في واشنطن، توازيًا مع كونه رئيسًا لكل الأمريكيين، في الوقت الذي ما يزال العديد منهم يُعارضون ترامب رئيسًا لهم، بصوت مسموع وعلى الملأ.

وفي الوقت نفسه، لا يعرف ترامب الجمهور الذي ألقى خطابه أمس أمامه جيدًا، فهم ليسوا ممن حضروا حفل التنصيب، ولا من الشباب الجمهوريين الذين أشادوا به خلال مؤتمر المحافظين الأمريكيين (سيباك) الأسبوع الماضي، ولكنّهم مجموعة من مُشرّعي القانون وبعض المعجبين.

وأشارت الصحيفة إلى أن أغلب تصريحات ترامب التي تضصمّنها خطابه وبدت مثيرة للانقسامات، جاءت بسبب خروجه عن النص المُعدّ له، ليقف على إثرها كبار مُساعديه مصدومين بحاولين كبح جِماح غضبهم.

وأظهر خطاب ترامب أمام الكونجرس، أنه ما يزال باقيًا على العديد من الوعود التي أطلقها خلال حملته الانتخابية، بما في ذلك دعواته لإعادة بناء البنية التحتية المتهالكة للبلاد وإلغاء برنامج الرعاية الصحية “أوباما كير”، في مقابل مواصلة ترديد القليل من الأكاذيب أيضًا، كما التشدّق بفكرة أن الفحم يمكن أن يكون “ملك المعادن” في أمريكا، فضلًا على الترويج لفكرة أن فوزه في انتخابات الرئاسة جاء بأغلبية ساحقة.

وطالب ترامب من أعضاء الكونجرس العمل على إصلاح نظام الهجرة، معترفًا بأن إلقاء المواطنين خارج البلاد وتشريد العائلات لا يُعد السبيل الوحيد لمعالجة أزمة المهاجرين، قائلًا إن منح أولئك الذين يفتقرون إلى الأمل في منحهم الشرعية القانونية رُبما يكون أفضل، وأكثر ذكاءً، وإنصافًا.

وانهت الصحيفة تقريرها بالقول إن ترامب بدا أكثر توازنًا وترويًا بكل تأكيد، ولم تكن مهاجمة وسائل الإعلام بالهدف الموضوع نُصب عينيه بينما يُلقي خطابه أمام الكونجرس، ولكنه كان حريصًا في الوقت نفسه على تكريم أولئك الذين منحوه صوتهم، ورُبما يُحسب هذا الأمر لصالحه، غير أنه من غير المُرجّح أن يساعده ذلك على تحقيق هذا الشيء الذي استعصى سلفه أوباما على تحقيقه، ألا وهو: تحقيق أقل قدر من المجاملات السياسية ووحدة الهدف.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button