ولد عبد العزيز خارج نواكشوط ، وولد فال يصل إلى أطار، الأزمة قائمة
لم يعد سرا الآن ، أن اتفاق دكار يعيش انتكاسة قوية ، قد تنسفه بالكامل وتعود بالبلاد إلى ماقبل المربع الأول .وطبقا لمصادر خاصة بموقع “أنباء ” فإن الديبلوماسية السينغالية التى لم تحقق مع الليبيين تقدما يذكر فى تليين قائد انقلاب السادس من أغشت ، بعد الزيارة القصيرة التى قام بها وزير الدولة للخارجية السينغالي شيخ تيجان الإثنين لطرابلس ، تحاول اليوم ومن خلال نفس المبعوث مع الخارجية الأمريكية ، ان يتخلى الرئيس المخلوع عن مطلبين ( حل المجلس العسكري، والعودة الرمزية إلى القصر) يبدو أن إصراره على تلبيتهما قبل الحصول على توقيعه قرار الإستقالة ، من الصعب زعزعته !.
الفرنسيون الذين يدركون جيدا ، أنهم من دفع ولد عبد العزيز على التنازل عن إجراء انتخابات السادس من يونيو 2009 ، بحجة أن حلا توافقيا ، يتيح لجميع الأطراف المشاركة فى انتخابات رئاسية أصبح ممكنا وأن الجميع مستعد الآن لتقديم التنازلات ! ، وبعد ان اشتد الوطيس وأخذت التسريبات تصدر عن هذا الطرف أو ذاك ، أن عراقيل قائمة وأخرى محتملة ، يصعب معها تطبيق الإتفاق ! ، أرسلت الخارجية الفرنسية طائرة خاصة إلى نواكشوط – حسب أحد المصادر – مساء الأربعاء تضاربت الأنباء فى الإتجاه الذى سلكته بعد نواكشوط ، بين قائل إنها توجهت إلى لبريفيل عاصمة الكابون حيث بيت عزاء عائلة الرئيس عمر بونكو ، لايزال مفتوحا ويستقبل كل يوم عشرات من زعماء الدول ، وبين من يقول إن الطائرة جاءت لاحضار ولد عبد العزيزإلى باريس ، ما أكدته سلطات مطار نواكشوط ل”أنباء” أن قائد الإنقلاب ، لم يصطحب معه فى هذا السفر ، إلازوجته السيدة تكبر ، ورجل الأعمال محمد ولد بوعماتو وولد التومي .
و بغض النظر سافر عزيز ، إلى الغابون لتقديم العزاء ، أم إلى فرنسا لدعم موقعه ، يخشي محللون سياسيون فى موريتانيا ان تؤدي العراقيل السياسية أمام حل الأزمة و التى ضيعت جزء كبير من زمن المرحلة الانتقالية الممهدة للإنتخابات التى حدد لها اتفاق دكار الثامن عشر من يوليو 2009 إلى تأجيل الاقتراع حتى شهر اكتوير القادم ، أي بعد انتهاء موسم الأمطار.
وفى استطلاع سريع قامت به “أنباء” مؤخرا ، فى أنحاء متفرقة من العاصمة الموريتانية نواكشوط حول انطباعات الناس العاديين عن ما يجري حاليا من مفاوضات واتصالات لتطبيق اتفاق داكار ، وجدت أن أغلب من شملهم الإستطلاع ناقم على النخبة السياسية فى البلاد ، ويتهمها دون إستثناء لأي من الأطراف الثلاثة التى شاركت فى اتفاق دكار بممارسة التخدير المضلل وعدم انسجام التصريحات التى تتم إذاعتها إلى الشعب مع الوقائع على الأرض !!.
من جهة أخرى وفى سياق مختلف ، علمت “أنباء ” أن المرشح الجديد العقيد اعل ولد محمد فال وصل مساء الأربعاء إلى مدينة أطار فى زيارة لا يعرف الهدف منها تحديدا ، يذكر أن ولد محمد فال ، يعد اليوم فى موريتانيا فى نظر الكثيرين أخطر المنافسين على عودة ولد عبد العزيز إلى السلطة !.