مرحلة الخطر فى الصراع بين ولد فال وعزيز.. الجمارك تبحث عن المال!
علمت “أنباء” من مصادر عليمة ، أن مكتب الجمارك فى مدينة روصو على الحدود الموريتانية السينغالية جنوب البلاد ، رابطت بعض عناصره تحت رئاسة مدير المكتب شخصيا السيد الداه ، الجمعة، عند المعبر النهري الرئيس ، فى انتظار وصول العبارة الوحيدة التى تقوم بنقل الأفراد والسيارات من وإلى موريتانيا والسينغال عبر النهر الفاصل بين الدولتين .
تحرك الجمارك غير المعهود أمس عند باب العبارة وهي ترسو على الجهة الموريتانية من النهر ، كاد ان ينتج عنه صدام بين رجال الشرطة الذين كانوا فى المكان ومدير مكتب الجمارك هناك ، عندما أمر هذا الأخير مدير أمن الدولة السابق المستشار الحالى للمدير العام للأمن الوطني السيد محمد عبد الله ولد آد الذى نزل بسيارته من العبارة قادما من السينغال ، بالحضور معه إلى مكتب الجمارك مصحوبا بجميع أمتعته ، حتى يخضع لتفتيش خاص أمرت سلطات نواكشوط بتنفيذه !!.
ولد آد، الذى استجاب للأوامر على الفور وطلب من عناصر الشرطة الذين حاولوا منع الجمارك من هكذا تصرف مع ضابط كبير فى الأمن الموريتاني ، الإبتعاد عن المكان وترك الجمارك يحققون كما يشاؤون!.
وإذا كانت جمارك روصو لم تعثر أثناء تفتيشها للضابط ولد آد القادم من السينغال وتفتيش سيارته على أي شيئ غير عادى ، وأخلت سبيله ، فإن بعض المراقبين ينظر بحذر شديد إلى أسباب ودوافع ذلك التفتيش ، لضابط كان ينظر إليه فى وقت سابق على أنه أحد أبرز ضباط الأمن المقربين من ولد محمد فال إبان فترة حكمه ، و بحسب اولئك المراقبين لا يمكن إعتبار توقيت ذلك التفتيش والطريقة التى تم بها بريئا ، بالنظر إلى تزامنه مع تصاعد شائعات تقول ، إن العقيد اعل ولد محمد فال ، يحاول إيصال عشرات ملايين الدولا ، إلى موريتانيا بعيدا عن أعين السلطات العسكرية الحاكمة بعد انقلاب السادس من أغشت 2008 ، والتى أعلن ولد فال فى أكثر من تصريح ، أنه قادر على هزيمة مرشحها الجنرال محمد ولد عبد العزيز فى الإنتخابات الرئاسية المقررة فى الثامن عشر يوليو القادم .