الدبلوماسي أحمد ولد عبد الله يحذر من التغيير المرتجل لعلم موريتانيا الوطني
أنباء انفو- قدم الدبلوماسي الموريتاني أحمد ولد عبد الله وجهة نظره الخاصة في مسألة تغيير علم البلاد الوطني التي أثارت جدلا واسعا ليس في الشارع فحسب بل وعلي مستوي النخب المثقفة في موريتانيا.
وحول هذه المسألة المثيرة ، أدلي الدبلوماسي الموريتاني ولد عبدالله بدولوه قائلا – حسب مانقلل عنه إن مسألة تغيير العلم الوطني للبلاد ليست ‘‘ نقاشا سياسيا عاديا‘‘ وضاف إنها تعتبر ‘‘مسألة حيوية للوطن، وتغييره ليس، ولا يمكنه أن يكون بريئا، حتى وإن أردنا له أن يكون كذلك”، مناشدا الجميع بالعمل على “تعزيز الهوية الوطنية، لا إضعافها”.
وأضاف إن “الغرض الحقيقي من تغيير العلم، تقف خلفه أفكار سياسية ومادية”، مستشهدا بمقولة الكاتب أمين معلوف حيث يقول إن عليها أن “نتجنب تحويل مشروع ما ـ ولو بحسن نية ـ إلى أن يكون أداة للحرب”.
وقال ولد عبد اللعه لقد ‘‘ ارتبطنا به منذ 60 عاما ارتباطا وثيقا بذاكرتنا الجمعوية، وهويتنا الوطنية، وقد ساهم شكل العلم ولوناه ـ الأخضر والذهبي ـ على تحديده والتعرف عليه، فهو لا ينتمي إلى شمال، أو جنوب، ولا إلى شرق، أو غرب البلاد، أو لمجموعة معينة أو نظام سياسي، لأنه ببساطة تراث للجميع، وقد ولد مع الدولة الحديثة، فهو جزء من هويتنا الوطنية جميعا، أغلبية ومعارضة، ومواطنين عاديين”.
وطلب الدبلوماسي الموريتاني ‘‘ انتباه كل الموريتانيين، مدنيين وعسكريين، وبالأخص من هم في الحكم بشأن تأثيرات تغيير رموز الدولة على المديين القريب والبعيد، خاصة العلم الوطني”، مضيفا أن “حاضر ومستقبل الهوية الموريتانية، كما هو حال العديد من البلدان الأخرى، يتطلب التعامل معها بحذر شديد، لا التلاعب بها”.
كما طالب الساسة التركيز علي “مواجهة التحديات المحلية والإقليمية الماثلة: قضية الأمن، بطالة الشباب، العلاقات بين المجتمعات، والطوائف، والمناطق، التحول الحضري السريع الذي يتطلب تحويل العاصمة إلى مدينة عصرية حقيقية، التدهور البيئي، وبالتالي فإن تغيير العلم لا يعتبر أولوية، وليس الوقت مناسبا له، كما أن له تكاليف مالية باهظة ستصرف استجابة للحاجيات المدنية والعسكرية، في حال تم تنفيذ التعديل”.
- أنباء انفو- الأخبار