توقع تحسن الحالة المناخية وتساقط أمطار في الأيام القادمة

تعيش العاصمة الموريتانية نواكشوط منذ يومين جوا ملبدا بالغيوم والغبار مع ارتفاع شديد لدرجات الحرارة ، غير أن مصادر الرصد الجوي فى موريتانيا ، توقعت اليوم الإثنين ، ان يحصل تحسن تدريجي في مستوى الرؤية ابتداء من هذا المساء ، سيطال تأثيره الإيجابي باقي التراب الوطني باستثناء منطقة داخلت نواذيبو التى وحسب تلك المصادر ستشهد هذا المساء انخفاض مستوى الرؤية .

ونقلت وكالة الأنباء الموريتانية الرسمية عن السيد سيدى ولد محمد الأمين، مديرالتنبؤات بالهيئة، قوله ، “إن هذه الرياح المصحوبة بالرمال تعم مختلف مناطق الوطن، لكن مركز قوتها وشدتها يشمل أساسا وسط وجنوب غرب البلاد مثل انواكشوط واترارزة واينشيري وآدرار وتيرس زمور وداخلت نواذيبو”.

وأضاف ، “أن الوضعية المناخية التي عرفتها بعض مناطق البلاد أمس واليوم هي “نتيجة لزيادة الضغط الحاصل في المرتفع الجوي (الآثوري) الذى تسبب هبوب رياح جافة مصحوبة ببعض العواصف الرملية، حدت من مستوى الرؤية في بعض المناطق إلى مستويات متدنية وخاصة في وسط وشمال البلاد”.

وقال أيضا”إن هبوب هذه الرياح، تزامن مع وجود منخفض حراري على المناطق الغربية من البلاد بما فيها منطقة اترارزة”.

وأضاف أن هذا الوضع تسبب في هبوب رياح شمالية الى شمالية شرقية على عموم التراب الوطني ” تجاوزت سرعتها 17 مترا في الثانية، خاصة على الخط الرابط بين مدينتي نواكشوط ونواذيبو”.

ونبه مديرالتنبؤات بالهيئة الوطنية للأرصاد الجوية إلى أن سرعة الرياح “سببت ارتفاع أمواج البحر وشدة في حركتها،خاصة بالقرب من الشواطئ الموريتانية، الأمر الذي دعانا إلى تحذير الصيادين وخاصةالتقليديين، ومستخدمي البحر لتوخي الحذر وأخذ مايلزم من حيطة بهذا الخصوص”.

وقال السيد سيدى ولد محمد الأمين، مديرالتنبؤات بالهيئة الوطنية للأرصاد الجوية، إن استقراء معلومات الرصد المتوفرة حاليا، يشير إلى إمكانية حصول تساقطات مطرية على الشريط الجنوبي من البلاد خلال اليومين القادمين، حسب تقدم الجبهة المدارية نحو المناطق الشمالية من الوطن.

وبشأن التأثيرات السلبية لهذه الوضعية المناخية، قال مدير التنبؤات إن “هذا النوع من الرياح والعواصف الرملية يؤثر سلبا على بعض النشاطات، وخاصة النقل برا وجوا وبحرا، بالاضافة الى تأثيراته المحتملة على الصحة البشرية”.

وطالب السيد سيدى ولد محمد الأمين، مستخدمي الشبكة الطرقية الوطنية بالانتباه وتوخي أعلى درجات الحذر لتجنب الحوادث المرورية التي قد يسببها الانخفاض الحاد في الرؤية على المحاور الطرقية الرئيسية في البلاد.

– أنباء- ( و م أ)