الملك محمد السادس ملك المغرب ينآ بنفسه عن الصراع السياسي الموريتانى

المغرب الذى اعتبرته بعض وسائل الإعلام المحلية والإقليمية مؤيدا لانقلاب 6 اغشت بل وذهبت بعض الصحف المغربية مثل صحيفة الصباح الى حد وصفه بحاضنة ذالك الإنقلاب ورغم ذالك كله لم يصدر عن البلاط الملكى فى المغرب أي تصريح رسمي يؤكد أوينفى تلك الشائعات عدا الزيارة القصيرة التى قام بها وفد مغربي برئاسة المدير العام للإدارة المغربية للدراسات والمستندات المعروفة اختصارا بD.G.E.D، ياسين المنصورى، بعد الإنقلاب مباشرة ، عدا ذالك لم يظهر للمغرب أي اهتمام بما يجرى فى موريتانيا، لتأتى رسالة الملك محمد السادس البارحة بمناسبة شهر رمضان المبارك وكأنهاتتويج لهذا الحياد المغربي رغم الموقف الجزائري المعلن من رفضه للانقلابيين، فالخطاب الملكي لم يوجه الى رئيس المجلس العسكرى كما يستدعى التقليد وانما بدلا عنه الى الشعب الموريتاني وهو مايعنى فى ظاهره على الأقل، أن المغرب علي عكس ما روجت بعض وسائل الإعلام، ينآ بنفسه عن هذه الأزمة مركزا على العلاقة العضوية بين الشعبين الجارين المغربي والموريتاني وهو ما ظهر جليا فى خطاب جلاته الموجه الى الشعب الموريتانى وهذه أهم فواصله:، إن هذه المناسبة تشكل بالنسبة للشعبين الجارين الشقيقين خاصة، “لحظة خشوع واعتزاز بأواصر الأخوة المغاربية والإسلامية العريقة، وروابط حسن الجوار المتينة، وعلاقات التضامن الفعال، والتعاون المثمر، والاحترام المتبادل، التي سادت على الدوام علاقتهما”، مضيفا جلالته، “تلكم العلاقات المتميزة التي لا يزيدها الزمان إلا رسوخا ووثوقا في مركزيتها، إن على صعيد علاقاتهما الأخوية الثنائية الخالصة، أو لما فيه خير توطيد وحدة وسيادة واستقرار وأمن محيطهما الجهوي، فضلا عن تسخير جهودهما المشتركة لما فيه صالح استكمال صرح الاتحاد المغاربي على أسس متينة، تحقيقا لتطلعات شعوبنا المغاربية الشقيقة إلى الاندماج والاستقرار، والتنمية والازدهار”.