أخبارأخبار عاجلة

صحيفة تونسية : النظام الموريتاني شريك ل‘‘القاعدة‘‘ ويوفر الحماية للإرهابيين

أنباء انفو- كشفت صحيفة ‘‘أنباء تونس‘‘ في تقرير مفصل وجود علاقة وطيدة بين نظام الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز والجماعة الإرهابية التي تنشط في منطقة المغرب العربي وشمال مالي.

وبناء علي هدنة رسمية بين تلك التنظيمات المسلحة ونظام انواكشوط  – حسب الصحيفة -زار مختار بلمختار موريتانيا عدة مرات ، ومنذ 2012 لم تنفذ القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أي عملية ضد موريتانيا وبالمقابل لم تقم الحكومة الموريتانية بأي عملية ضد التنظيم الإرهابي المذكور.

تقارير أمنية أمريكية  حذرت من هجمات إرهابية يخطط لها مختار بلمختار أمير جماعة المرابطون المنضوية تحت لواء التنظيم الإرهابي الجديد”جماعة دعم الإسلام و المسلمين” في دول الشمال والساحل الإفريقيين، من ضمنها الجزائر. وجاء هذا التحذير الذي تناولته عديد الصحف الأمريكية المعروفة ليؤكد اعترافا أمريكيا بأن مختار بلمختار لا يزال على قيد الحياة، بعد اعتراف ضمني من طرف هيئة الأمم المتحدة بأن بلمختار لا زال حيًا يُرهب العالم.

صحيفة ”أنباء تونس”  نقلت عن مصدر عسكري رفيع المستوى ، أن “مختار بلمختار” المكنى بـ”بلعور” قائد كتيبة “المرابطون” المنصهرة في التنظيم الإرهابي الجديد”جماعة دعم الإسلام و المسلمين” يتواجد حاليًا بموريتانيا و ذلك منذ 2016 قادمًا منها من ليبيا حيث كان يقيم لعدة أشهر و بعلم من السلطات العليا الموريتانية و أنه كثير التنقل و التواري عن الأنظار خشية تحديد موقعه و استهدافه من عدد من الدول كالجزائر و فرنسا و الولايات المتحدة الأمريكية و عدد من دول الساحل الإفريقي و ذلك استنادًا إلى تقارير استخباراتية غربية و اعترافات بعض الإرهابيين الذين تم القبض عليهم من طرف قوات الجيش الجزائري،حيث أفاد إرهابي سلم نفسه طواعية إلى قوات الجيش الجزائري بمدينة جانت بولاية إليزي،شهر فيفري 2016،بأن  مختار بلمختار كان يتنقل بشكل شبه دائم ما بين ليبيا،مالي،النيجر و موريتانيا و من ثمة العودة إلى الجزائر و أنه منذ أواخر سنة 2015 كان يفضل الاستقرار بشكل كبير ما بين موريتانيا و النيجر لأسباب أمنية محضة و أنه كان كثير التنقل إلى ليبيا خاصة خلال الأشهر الأربعة الأولى من سنة 2016 و أنه قرر الانضمام إلى تنظيم “داعش” و النشاط تحت لواءه بمعية عدد من التنظيمات الإرهابية الأخرى و لكن ذلك لم يتم في آخر لحظة لأسباب غامضة،و تعتبر أجهزة الاستخبارات بلمختار العقل المدبر للهجوم على حقل إن أميناس للغاز في الجزائر مطلع عام 2013 والذي انتهى بمقتل 38 شخصًا احتجزهم عناصر التنظيم كرهائن.

مصادر صحيفة ‘‘أنباء تونس‘‘ أكدت أن توفر المعلومات حول علاقة انواكشوط بالجهاديين دفع الحكومة الجزائرية إلي تعليق تعاونها الأمني والإستخبارتي مع موريتانيا وتكثيف ذلك التعاون مع تونس وطرابلس  وبماكو رفعت من حجم تعاونها الأمني والاستخباراتي خاصة فيما يخص تبادل المعلومات بشكل يكاد يكون يومي حول النشاط المتزايد لأنصار تنظيم “داعش”  في شمال مالي وليبيا، و كذلك التنظيم  الجديد “نصرة الإسلام و المسلمين” .

ونقلت الصحيفة التونسية  عن مصادرها الأمنية إعترافات للإرهابي التائب “عبد الجليل قومام”المكنى بـ”أبو الرقراق”-وهو إرهابي قام بتسليم نفسه طواعية لمصاح الأمن الجزائرية  بمدينة جانت بولاية إليزي فيفري 2016 وكان ينشط ضمن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ، قال فيها ، إنه اشتغل تحت إمرة مختار بلمختار بحركة الموقعون بالدم قبل تأسيس حركة المرابطون سنة 2013-في معلومات سرية كشفها لمصالح الأمن الجزائرية إن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي أجرى مفاوضات مع السلطات الموريتانية بغية التوصل إلى صلح ينهي الحرب بينهما.و هي معلومات تتطابق مع تلك الاعترافات التي أدلى بها الإرهابي الموريتاني القيادي في تنظيم القاعدة “عبد الرحمن ولد محمد الحسين” المكنى بـ”يونس الموريتاني”-وهو مهندس التحاق الجماعة السلفية للدعوة والقتال بتنظيم القاعدة وتحولها إلى فرع له في المغرب الإسلامي – للأمن الموريتاني بعد تسلمه من الولايات المتحدة الأمريكية سنة 2012.
وتأتي تأكيدات الإرهابي التائب “أبو الرقراق” و قبلها ما تفضل به الإرهابي يونس الموريتاني بوجود مساع للصلح بين تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي و موريتانيا، لإضفاء المزيد من الصدقية على مضمون الوثيقة التي رفعت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية السرية عنها، ضمن وثائق أخرى عثر عليها في المخبأ الذي كان فيه أسامة بن لادن، وتوثق نقاش قادة تنظيم القاعدة في أفغانستان لمضامين خطة لإعداد اتفاق مع الحكومة الموريتانية يلزم جناح القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بعدم استهداف موريتانيا لمدة عام قابلة للتجديد، وهو ما يطرح علاقة موريتانيا بتنظيم القاعدة طيلة الـــ15 سنة الماضية.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button