‘‘صحراوي‘‘ يكشف معلومات خطيرة ويقول :أخطأ المغرب لما جعل من الصحراء قطعة حلوي تقاسمها مع موريتانيا

أنباء انفو- خلال لقاء صحفي علي قناة تلفزيون ‘‘ فرانس 24″ الثلاثاء 25ابريل 2017 وجه المحجوب السالك وهو أحد أبرز مؤسسي جبهة البوليساريو ، انتقادات لاذعة إلي كل من الجزائر والمغرب وقيادة جبهة البوليساريو ، علي  حد سواء في علاقة الأطراف الثلاثة بما وصفها مأساة آلاف الاجئين الصحراويين يعيشون منذ أرعين عاما أوضاعا مزرية في مخيمات بالأراضي الجزائرية .

المسؤول الصحراوي كشف معلومات خطيرة منها انتقال جبهة البوليساريو من إطار نضالي تحرري مستقل في عهد الراحل الولي مصطفي السيد (1975 – 1976) إلي دمية تحركها الجزائر بعد رحيله حيث أغرقت الحكومات الجزائرية المتعاقبة قيادات الجبهة بعد رحيل الولي في مستنقع المال الوسخ !!.

وقال السياسي الصحراوي مؤسس خط الشهيد ، إن المغرب أخطأ حين تعامل مع الأراضي الصحراوية كما لو أنها قطعة حلوي ، تقاسمها مع موريتانيا !!.

وذكر السالك خلال برنامج ‘‘ضيف وقضية‘‘ بالإنطلاقة التأسيسية لجبهة البوليساريو حيث لم يحضر مؤتمرها  التأسيسي سوي عشرات  وقال إن ‘‘فكرة تحرر الصحراء  عن إسبانيا أعلنت عام 1970  مشيرا إلي أن الراحل  الولي مصطفى السيد ، المؤسس الفعلي للبولساريو ، طلب من المغرب المساعدة من أجل التحرر، بعد لقائه أبرز أقطاب زعماء الاحزاب السياسية مثل علي يعتة وعبد الرحيم بوعبيد وعباس الفاسي .

وأكد خلال المقابلة أن  المغرب لم يبد أي مساعدة لثوار الصحراء على التحرر من اسبانيا، ولو ساعدهم لما تأسست جبهة البولساريو.كما أشار السالك إلى كيفية تقسيم البولساريو للمهام بعد تأسيسها، حيث أنشأت جناحا عسكريا، وجناحا مدنيا الذي يدخل وسط الجماهير الشعبية بالمغرب، وتم اختيار اللجنة التنفيدية التي كانت تتكون من سبعة أفراد.

وأفصح المحجوب  السالك أن معمر القذافي كانت له اليد الطولى في مساعدة  البولساريو سنة 1973، وتعبيد الطريق لها لحيازة السلاح وتهريبه إلى الصحراء، وأن الولي مصطفى السيد هو من أقنع القذافي لمساعدتهم، بعد أن ربط معه علاقة شخصية جد وطيدة.

وانتهي السالك إلي أن حل ملف قضية الصحراء لايمكن ان يكون بتهميش مصالح الجزائر أو موريتانيا أو المغرب .

وشدد أن الحل هو بتحييد الخلاف بين المغرب والجزائر وقيام إستفتاء عادل يشارك فيه المسجلون علي  لوائح ‘‘المينرسو‘‘ وعددهم  85 ألف صحراوي لا جدل في انتمائهم إلي أرض الصحراء – حسب قوله.