أخبار

أربعة أيام على حملة الرئاسة فى موريتانيا واشتداد المنافسة

تواصلت لليوم الرابع على التوالي فى موريتانيا حملة الانتخابات الرئاسية التي ستجري في 18 من الشهر الجاري ، بمشاركة 10 مرشحين ابرزهم ولد عبدالعزيز الرئيس السابق للمجلس العسكري الحاكم منذ انقلاب السادس من أغشت وشخصيات معارضة .

وإذا كانت الأيام التى مرت من الحملة الإنتخابية لم تشهد أحداثا تشوش على الأجواء الإحتفالية التى طبعت الساعات الأولى لانطلاقتها ، فإن مستوى الحماس وحرارة المنافسة لا تزال قائمة فى الشارع الموريتاني و يزيد من شدتها أحيانا خطابات بعض المترشحين .

أمس فى مهرجان حملته فى “الاك” عاصمة لبراكنة شن ولد عبدالعزيز ، هجوماً حادا و غير مسبوق على منافسين بارزين فى الإنتخابات الجارية ، أحمد ولد داداه و مسعود ولد بولخير. وقال إن لديه أدلة تثبت تورطهما، وإنه سيعرض هذه الأدلة في مهرجان انتخابي بالعاصمة نواكشوط، وو ولد عبد العزيز مناصريه بـ ” “إنهاء الفوضى وكل الهزات التي أدت الى تركيع موريتانيا بعد عقود من حكم المجرمين” ،

على الجهة المقابلة تماما ، رفعت المعارضة شعار “مقاومة الانقلابيين”، وشدد ولد بلخير رئيس الجمعية الوطنية ومرشح الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية على “وجوب الا يقبل الموريتانيون بعد اليوم بالانحناء”.

وقال ولد بلخير أن ترشيحه “يشكل تحولاً تاريخياً نحو تحقيق الاهداف” التي عمل من أجلها بصفته زعيم حركة مناهضة العبودية ومن قومية الحراطين (العبيد سابقاً).

أما ولد داده زعيم حزب تكتل القوى الديمقراطية، أبرز أحزاب المعارضة، الذي التف حوله خلال الايام الفائتة العديد من الحركات والمجموعات السياسية فقد تعهد بـ”تغيير حقيقي” وبتحقيق التقدم والازدهار للبلاد.

من ناحيته “طمأن” الرئيس السابق للبلاد خلال الفترة الانتقالية الديمقراطية (2005-2007)، ولد اعل محمد فال، الذي تولى السلطة اثر انقلاب عسكري في 2005، الموريتانيين الى أنهم “يعرفونه ويعرفون قدراته الشخصية ومشاريعه التنموية لما فيه خير الجميع”.

وأكد فال انه في حال فاز في الانتخابات فسيكون ذلك “انتصاراً للبلاد على مخاطر الاضطراب السياسي”.

وبالاضافة الى هؤلاء المرشحين الاربعة، يخوض المنافسة ستة مرشحين هم رئيس حزب تواصل الاسلامي جميل ولد منصور، وقائد محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في 8 يونيو ان 2003 صالح ولد حنن، والوجه السياسي الجديد حمادي ولد اميمو وهو موظف اداري من جنوب شرق البلاد، ورئيس الوزراء السابق اسغير ولد أمبارك، الذى لوح بالإنسحاب لصالح أحد المرشحين ، ويعتقد أنه الجنرال عزيز ، وزعيم حزب التحالف من اجل العدالة والديمقراطية إبراهيم مختار صار ونائب رئيس الجمعية الوطنية كان حامد بابا، المنشق عن حزب تكتل القوى الديمقراطية سابقا .

واحد فقط من هؤلاء المرشحين العشرة من سيصبح رئيسا لموريتانيا ، خلال أقل من شهر ، ما يجعل وتيرة المنافسة تزداد كلما اقترب الحسم ، ونظرا لغياب المؤسسات الموثوقة ذات المنهجية العلمية التى تستطيع إجراء إستطلاعات لرأي الناخبين فى موريتانيا ، يبقى الإقتراب من معرفة أو تحديد الفائز بين المتنافسين العشرة صعبا رغم وجود مؤشرات كبيرة تقدم هذا المرشح وتؤخر ذاك .

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button