أخبار

دحان ولد أحمد محمود ، يرفض الانضمام لأي مرشح

حصلت “أنباء” مساء الخميس الجمعة ، على إعلان سياسي موقع من الوزير السابق دحان ولد أحمد لد محمود ، بين فيه الأسباب التى دفعته لاتخاذ قرار ه رفض الإنضمام لأي من المرشحين التسعة فى الإنتخابات الرئاسية التى تجرى حاليا حملتها الدعائة فى موريتانيا ، وأكد ولد محمود فى نهاية خطابه ، تفهمه التام لأي قرار مخالف يتخذه عضو من الفريق السياسي الذى كان يناضل إلى جانبه فى الأونة الأخيرة لإخراج البلاد من ورطة انقلاب السادس من أغشت 2008 وهذا نص الإعلان كما وصل إلى “أنباء”:

إعلان

نظرا لما تواجهه بلادنا العزيزة من تحديات جسام ومخاطر كبرى قد تهدد مستقبل دولتنا الفتية في وجودها، وتقوض لحمتنا الاجتماعية إن لم يتم تداركها :

– الأزمة الاقتصادية العالمية التي تجتاح الدول العظمى، فضلا عن الدول الصغيرة

– الأزمة الصحية العالمية وظاهرة تفشي الأوبئة وانتقال العدوى بشكل سريع في كافة أنحاء المعمورة

– الأزمة الغذائية التي تهدد كثيرا من البلدان ـ ومن بينها بلدنا ـ بالمجاعة

·

– أزمة تعليمنا النظامي التي تنذر بعجز أجيالنا القادمة عن تلبية مقتضيات القرن الواحد والعشرين،
انتشار البطالة بين صفوف شبابنا، والآفات الاجتماعية التي تنخر كياننا

– الأزمة البنيوية العميقة التي يتخبط فيها بلدنا منذ نشأته، والتي تجلت مؤخرا بشكل أكثر وضوحا عندما تخلت المؤسسات الدستورية عن مسؤولياتها التي من أجلها أنشئت

·

– عودة الانقلابات العسكرية في أسوء صورها إلى بلادنا حيث انبرى من انتخبهم الشعب ديمقراطيا ليدافعوا عن الانقلاب، وهلل من سلخوا من أعمارهم عشرين سنة في محاربة الدكتاتورية لهذا الانقلاب العسكري وسموه بغير اسمه

انطلاقا مما سبق، ومن أن الاختيار الديمقراطي السليم لا يمكن تجسيده دون توافر مجموعة من الشروط الأساسية المفقودة في ظروفنا الحالية حيث تحولت الانتخابات الرئاسية إلى مجال لاستثمار رؤوس الأموال في حملات المرشحين، لاستردادها أضعافا مضاعفة فيما بعد، علما أن ثروة معظم رجال أعمالنا قد جمعت من التعامل المشبوه مع الإدارة ومؤسسات الدولة.

ورغبة مني في النأي بنفسي عن المشاركة في انتخابات تحول فيها التنابز بالألقاب وتبادل التهم واستحلال الأعراض، وتصفية الحسابات الشخصية مع الخصوم إلى برامج انتخابية يدعى المواطنون للتصويت على أساسها،

– وبناء على أن للسياسة ضروراتها الضاغطة، والاجتهاد في مجالها واسع، وأن الموقف السياسي الأنسب يتغير بتغير الظرف، وأن كثيرا من المرشحين اتصلوا بي طالبين مني أن أنضم إلى حملاتهم الانتخابية فقد قررت:

– لاعتذار لجميع المرشحين الذين اتصلوا بي مع حفظ الود

– السماح للمجموعة التي كانت حريصة على ألا تتخذ موقفا سياسيا إلا بالتنسيق معي بأن تنضم لمن تراه مناسبا لخدمة الوطن والمواطن

9 ـ 7ـ 2009

دحان أحمد محمود

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button