أخبار

عسكريون أميركيون يلاحقون“ القاعدة“ على الحدود الموريتانية

ذكرت صحيفة “الخبر” الجزائرية أن عسكريين أميركيين من قيادة القوات الأميركية في أوروبا يجرون جولة في دول الساحل، لمعاينة الوضع العسكري ميدانيا في شمال مالي والنيجر، بعد ورود تقارير حول وجود معسكرات تدريب لتنظيم القاعدة هناك. ورفض مصدر أمني جزائري تأكيد أو نفي زيارة العسكريين الأميركيين للجزائر قبل وصولهم إلى موريتانيا، منتصف الأسبوع الماضي. وكان قد وصل وفد عسكري من قيادة القوات الأميركية في أوروبا يرافقه مسؤولون من أجهزة مخابرات الولايات المتحدة إلى مدينة تاودني شمال مالي، حيث تقع قاعدة أميركية، نهاية الأسبوع الماضي، بعد أيام قليلة من اشتباك ”الوسري” في شمال مالي.
وقالت الصحيفة نقلا عن مصدر محلي، إن وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” تكون قد كلفت موفديها العسكريين بإعداد دراسة ميدانية عن حاجات جيوش دول الساحل في مواجهة عناصر تنظيم قاعدة المغرب. واستنادا إلى ذات المصادر، حسب الصحيفة، فقد كلف العسكريون الأميركيون بمناقشة طلبات الجيش المالي من التجهيزات والعتاد الذي يحتاجه لمواجهة ما يدعى (إمارة الصحراء في تنظيم القاعدة)، وإعداد مسح عسكري ميداني للمنطقة تمهيدا للقاء مسؤولين عسكريين من دول الساحل بنظرائهم من دول فرنسا بريطانيا ألمانيا والولايات المتحدة الأميركية ونقلت الصحيفة عن مصدر عليم، إن الماليين يشتكون دائما من ضعف التغطية الجوية لقواتهم خلال القتال ضد تنظيم قاعدة المغرب، بالإضافة إلى الصعوبات المالية التي يعاني منها جيشهم، وهو ما دفع الأميركيين لطلب توفير التغطية الجوية من الجيش الجزائري، وطلب إمداد الماليين بالذخائر من كل من ليبيا والجزائر.
وأضوحت “الخبر” أن قوات جوية جزائرية تساهم منذ فبراير الماضي في تغطية مناطق واسعة من شمال مالي جويا، في حين تقوم القوات الفرنسية في تشاد بعمليات الاستكشاف الجوي بطائرات بعيدة المدى تنطلق من قواعدها في فايا لا ريكوو. وأوضافت أنه من المتوقع أن يزور العسكريون الأميركيون النيجر، “وتأتي هذه التحركات في وقت تمكنت ميليشيا من قبيلة عربية في شمال غرب مالي بمنطقة ‘(إيطاون) من القضاء على إرهابيين اثنين بعد اشتباك قصير مع جماعة مسلحة سلفية حاولت سرقة كمية من المازوت من تاجر محلي”. وقالت الصحيفة، استناداً إلى حسب مصدر أمني محلي، إن مسلحين ينتمون لقبيلة الأجواد قتلوا إرهابيين وقتل منهم مسلح واحد في اشتباك وقع مساء الأربعاء الماضي. ويعد هذا الاشتباك الثاني بين ميليشيا قبلية ومسلحين سلفيين في شمال مالي بعد اشتباك أول وقع قبل عدة أشهر بين ميليشيا موالية لحكومة مالي وإرهابيين كذلك.
وفي سياق متصل قالت “الخبر” إن مصادر ميدانية كشفت أن (إمارة الصحراء في تنظيم قاعدة المغرب) باتت الآن تتشكل من كتيبتين ميدانيتين إحداهما تتحرك عبر محور لعريشة الشقة والشباشب على الحدود الموريتانية المالية، “هذه الكتيبة كلفت بتنشيط العمليات في الغرب ضد موريتانيا ومالي، لتخفيف الضغط عن الإرهابيين في مالي والنيجر، ويعتقد أنها المسؤولة عن قتل الأميركي بعد أن فشلت في خطفه في عاصمة موريتانيا، ومسؤولها هو قائد ميداني موريتاني مقرب من يحي جوادي، مسؤول إمارة الصحراء، الذي تشير تقارير أمنية إلى وجوده معها، حيث يسهل عليه التسلل من هناك إلى الجزائر عبر عرق الشباشب ومنطقة ديرسا في ولاية أدرار، في حين كتيبة طارق بن زياد التي يقودها الإرهابي أبو زيد (السوفي) تتحرك عبر وادي زوراك في الحدود بين مالي والنيجر”. وتشير تقارير ميدانية إلى أن (كتيبة طارق بن زيد) فرت إلى منطقة البدعة في شمال النيجر مؤقتا لتجنب الضغط العسكري الموجود في شمال مالي. وحسب ذات المصادر، فإن تنشيط العمليات الإرهابية في شمال مالي له هدف تكتيكي هو التمويه على النشاط الرئيسي لقاعدة المغرب في مرتفعات أكادس وإير والبدعة شمال النيجر.

– أنباء – البيان

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button