أخبار

الانتخابات في موريتانيا مفتاح اعادة المساعدات والتجارة مع العالم

يتوجه الموريتانيون الى صناديق الانتخاب يوم السبت في انتخابات تهدف الى انهاء الازمة السياسية التي جلبت الانتقادات الدولية منذ استولى الجيش على السلطة في أغسطس اب الماضي.

واطاح الجنرال محمد ولد عبد العزيز بأول رئيس منتخب انتخابا حرا الرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله في انقلاب أبيض منهيا التجربة الديمقراطية الموريتانية بعد اقل من سنتين من بدايتها.

وتأتي انتخابات السبت القادم كفرصة ليس فقط أمام الحكومة الموريتانية كي تستعيد الشرعية التي تطلبها الجهات المانحة والشركاء التجاريون وانما أيضا لتغيير النمط السياسي في المنطقة والذي أضر بمصداقية الديمقراطية في أفريقيا.

وبدا عبد العزيز حتى قريب المرشح الجدي الوحيد لكن المعارضة أنهت مقاطعتها للانتخابات بعد أن وافق الحكام العسكريون على تأجيل الانتخابات عن موعدها الاصلي في السادس من يونيو حزيران ودخل علي ولد محمد فال الذي قاد انقلابا عسكريا في 2005 والمعارض البارز السابق أحمد ولد داده في المنافسة.

ويقول دبلوماسيون ان انتخابات حرة ونزيهة في البلد الصحراوي الحليف للغرب في حربه ضد القاعدة تمثل أهمية كبيرة للحكم والوحدة في هذا البلد الواقع في غرب أفريقيا.

واستغل الرئيس الامريكي باراك أوباما خطابا ألقاه في غانا ليؤكد للافارقة أهمية الديمقراطية كأساس للسلام والرخاء.

وتقف الديمقراطية الغانية نقيضا لموريتانيا التي تلقت الثناء بعد انتخابات 2007 التي أنهت أكثر من عقدين من الحكم العسكري لكنها سرعان ما ارتدت في انقلاب عبد العزيز والذي ذكر بحقبة سياسية أفريقية كان الكثيرون يخالونها انتهت.

وصورة موريتانيا ليست وحدها على المحك وانما المال أيضا. فعودة الحكومة الديمقراطية من شأنها أن تفتح الباب للمانحين الدوليين لاعادة برامج المساعدة التي تم تجميدها احتجاجا على الانقلاب.

وقال الاتحاد الاوروبي أحد أكبر الشركاء التجاريين لموريتانيا في أبريل نيسان الماضي انه لا يستطيع العمل مع حكومة عسكرية لكنه ألمح الى امكانية عودة التعاون في حالة عودة موريتانيا الى الديمقراطية.

– رويترز

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button