عزيز يؤكد أن الحرب على الفساد ستستمر وعلى الجميع المشاركة

هنأ مساء الأحد محمد ولد عبد العزيزرالفائز بمنصب رئيس الجمهورية فى الإنتخابات التى جرت السبت الماضى فى موريتانيا، جميع الموريتانيين بالمناسبة ، معتبرا فوزه نجاحا للجميع وللتنمية والأمن والاستقرار وانحيازا لمعاناة المواطن الذي عانى الكثير ويستحق الانتشال من هذا الوضع، بحسب قول ولد عبد العزيز .

كما شكر رئيس موريتانيا الجديد خلال مؤتمر صحفي فى فندق الخيمة وسط العاصمة نواكشوط من حضروا هذا اللقاء على التواجد وكذا الشعب الموريتاني مهنئا إياه على نجاحه في هذه الانتخابات التي قال إنها حصلت في كنف الحرية والشفافية والنزاهة بشهادة الجميع والتي من شأنها يقول عزيز ، أن تخرج البلد من الوضعية التي كان فيها إلى بر الأمان دولة ديمقراطية ذات مؤسسات فاعلة تعمل بشكل ديمقراطي شفاف بما يمكن من التفرغ لكسب رهانات التنمية خدمة لشعبنا وبلدنا.

ولد عبد العزيز لم يفته ان يتوجه بالشكر إلى فريق المراقبين الدوليين ، وكذا جميع الدول قال إنها التي ساهمت ماديا ومعنويا في التنظيم والمواكبة والدول والمنظمات التي أسهمت في انجاز اتفاق داكار.

وتمنى عزيز ، للشعب الموريتاني أن يتمكن بعد هذه الانتخابات من الإقبال على العمل من أجل إخراج البلد من هذه الوضعية وإصلاحه بما يفضي إلى حل مشاكل التعليم والصحة والتنمية بمختلف جوانبها.

وتعهد بإشراك جميع الموريتانيين داعيا إياهم إلى المشاركة في بناء دولة ديمقراطية عصرية توفر لجميع أبنائها العيش الكريم والعدالة والمساواة.

وأكد محمد ولد عبد العزيز ،مواصلة الجهود من أجل تحسين ظروف جميع المواطنين في كل أنحاء البلاد بما يضمن استخدام إمكانيات البلد الهائلة لهذا الغرض.

وردا على بعض أسئلة الصحفيين قال عزيز ، انه سيعمل باعتباره رئيسا لجميع الموريتانيين سواء كانوا مترشحين للرئاسة أو مواطنين عاديين لهم واجبات وعليهم حقوق، وبشأن جهود محاربة الفساد والمفسدين قال إن هذه الحرب ستتبلور من خلال سن النصوص وتفعيل ما كان منها قائما.
وردا على سؤال حول اعتراض بعض المترشحين على الانتخابات الرئاسية قال رئيس الجمهورية إن الأمر يعني الجهات المعنية الإدارة أو وزارة الداخلية ف”نحن ترشحنا مواطنين عاديين من خارج السلطة شأننا شأنهم جميعا ولم نكن حاكمين وقت الاقتراع” مبرزا أنه لا يعتبر نفسه طرفا في هذا السجال، ف”إذا كانوا يتحدثون عن تجاوزات أو تزوير فنحن لم نتورط في ذلك وليس لي شخصيا علم بحالات من هذا النوع وليست لنا تجربة في هذ1المجال”.

وشكك في قدرة المترشحين الذين اعترضوا، على تقديم أدلة ملموسة على ادعاءاتهم، مذكرا بأن بطاقات التعريف الوطنية غير قابلة للتزوير أو التعدد وانه لم يسمع عن زيادة في عدد المسجلين فضلا عن أن جميع المترشحين كانوا ممثلين في كل المكاتب وهو ما لم يتوفر عليه هو نفسه.
وأكد رئيس الجمهورية المنتخب عزمه على تنفيذ مخططه لمحاربة الفساد والمفسدين والتفرغ لمواجهة المشاكل الملحة التي يواجهها البلد، مبرزا أنه سيشكل حكومة كفاءات لمواجهة المشاكل المطروحة.
وقال انه تلقى اليوم تهاني عبر اتصالات هاتفية من عدد من زعماء الدول الشقيقة والصديقة، مشيرا إلى أن علاقات موريتانيا الخارجية ستقام مستقبلا على أساس مصلحة الشعب الموريتاني.
وتعهد الرئيس المنتخب بتحسين أوضاع الصحافة العمومية والخاصة حتى تتمكن من لعب دورها، مبرزا أن مجلس الدفاع الوطني سيواصل مهامه التي عهد إليه بها بعد 15 ابريل الماضي في تشكيلته الحالية من خلال السهر على الأمن وحماية المواطنين وممتلكاتهم.
وردا على سؤال حول التهديد الإرهابي الأخير في موريتانيا قال انه يأخذ هذه القضية بكثير من الجدية والعناية وان كانت لا تعني موريتانيا فحسب باعتبارها لا تعرف الحدود، مذكرا بجهوده بعد شهر أغسطس الماضي في مجال تعزيز قدرات قوات الأمن حتى تلعب دورها في هذا الشأن سواء من حيث التجهيز أو التدريب والتكوين.
وأشار إلى انه سيعمل على استئصال الأسباب الأخرى للإرهاب التي هي الفقر والتهميش والإقصاء.
ودعا عزيز إلى مشاركة الجميع في محاربة الفساد التي ليست موجهة إلى شخص أو قبيلة أو طائفة مشيرا إلى أن الفساد مرض سببه الإهمال وتفشي ثقافة سرقة المال العام معولا على جهود الجميع في هذا السياق.

– أنباء – وم أ