واشنطون ، تمهل المغرب والبولزاريو عاما واحدا لحل مشكل الصحراء
قال مبعوث للامم المتحدة ان المغرب وحركة الاستقلال في الصحراء الغربية (بوليساريو) اتفقا على مواصلة المحادثات بعد تبادل وجهات النظر في اجتماع غير رسمي رعته الامم المتحدة واستمر يومين في النمسا ، حضرته موريتانيا والجزائر .
وقال كريستوفر روس وسيط الامم المتحدة في الصراع يوم الثلاثاء بعد ختام الاجتماع في بلدة دورنشتاين النمساوية انه سيقوم في اقرب وقت ممكن بترتيب عقد جولة مباحثات اخرى تهدف الى اجتياز المأزق الذي وصل اليه النزاع الذي يرجع الى 34 عاما
وكشفت صحيفة “الأسبوع الصحافي” المغربية عن وجود وثيقة قالت إنها صادرة عن وزارة الدفاع الأميركية، بخصوص نزاع الصحراء الغربية، تتحدث عن إمهال المغرب وجبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب المعروفة بالبوليساريو مدة عام بهدف التوصل إلى حل وطي الملف نهائيا.
وفي لقاء مع “راديو سوا” قال خالد الناصري وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، إن بلاده ملتزمة مع الأمم المتحدة بعدم الإفصاح حاليا عن محتوى تلك الوثيقة.
يأتي ذلك فيما يواصل كريستوفر روس مبعوث الأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية اجتماعاته في النمسا مع ممثلين من المغرب وجبهة البوليساريو، بحضور الجزائر وموريتانيا كمراقبين.
وفي هذا السياق، أبدى عبد العزيز رحابي الدبلوماسي الجزائري السابق تفاؤلا إزاء تدخل الإدارة الأميركية في تسوية القضية.
لكن وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، طالب بأن تسحب الجزائر دعمها لجبهة البوليساريو حتى تجد القضية تسوية مناسبة.
غير أن السفير الجزائري أكد أن تقرير المصير في أيدي سكان الإقليم أنفسهم.
ويذكر أن المغرب وجبهة البوليساريو عقدا أربع جولات من المفاوضات برعاية الأمم المتحدة في منهاست لم تسفر عن تقريب وجهات النظر بين الطرفين. وكان المغرب قد ضم الصحراء الغربية، المستعمرة الإسبانية السابقة، في 1975. ويرفض المغرب منح الصحراء الغربية الاستقلال ويقترح خطة تنص على حكم ذاتي واسع تحت سيادته. غير أن البوليساريو تطالب من ناحيتها باستقلال الصحراء الغربية وإجراء استفتاء حول تقرير المصير.
– أنباء – رويترز
