رفع قطر من إنتاجها للغاز المسال “إشارة للقوة”
أنباء انفو- نقلت CNN، عن الخبير في قطاع الطاقة والرئيس التنفيذي لمجموعة “Qamar Energy” للخدمات الاستشارية، روبين ميلز، قوله ، إن توقيت إعلان شركة “قطر للبترول” الحكومية، الثلاثاء، برفع إنتاج الغاز الطبيعي المسال (LNG) بنسبة 30 في المائة تقريباً، يُعتبر “إشارة للقوة.”
وأضاف ميلز أن القرار “يتناسب مع المنطق التجاري بمحاولة ردع المنافسين (في مجال الغاز الطبيعي المسال) في نافذة السوق بأوائل 2020. ولكن نعم، يُفترض أن توقيت (الإعلان) كان القصد منه إشارة للقوة.”
وكانت “قطر للبترول” أعلنت أنها سترفع من إنتاجها للغاز الطبيعي المسال (LNG) من 77 مليون إلى 100 مليون طن سنوياً، مشيراً إلى أن المشروع “سيعزز مكانة قطر الرائدة في صناعة الغاز العالمية، وسيمد أسواق الطاقة باحتياجاتها المتزايدة من الغاز الطبيعي المسال كوقود موثوق وصديق للبيئة، كما سيعزز التوسع في الإنتاج موارد الدولة ويساهم في تحفيز الاقتصاد المحلي وفي عملية التنمية الشاملة للبلاد.”
ويأتي القرار في الوقت الذي تواجه في قطر ما يوصف بـ”العزلة” الاقتصادية، بعدما قطعت المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر، منذ ما يقرب من 5 أسابيع، العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية معها إثر اتهامها بالإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة. كما أغلقت الدول الخليجية المنافذ البحرية والجوية والبرية أمام حركة المرور القطرية، وتعاملت قطر مع ذلك عبر اللجوء إلى تركيا وإيران لاستيراد احتياجاتها من الموارد الغذائية، التي كانت تعتمد في السابق على استيراد أغلبها من السعودية والإمارات.
كما أوقفت بنوك بريطانية كبرى الأسبوع الماضي التداول بالريال القطري، فيما سعى مصرف قطر المركزي لطمأنة المستثمرين، الخميس، قائلاً إن الريال مدعوم باحتياطيات نقدية كبيرة. وأضاف في بيان: “سعر صرف الريال القطري مقابل الدولار الأمريكي مستقر تماماً، وتُضمن قابلية تحويله داخل قطر وخارجها في أي وقت بالسعر الرسمي.”
وأعلنت وكالة التصنيف الائتماني “موديز”، الأربعاء الباكر، تخفيض نظرتها المستقبلية لقطر من مستقرة إلى “سلبية” بسبب “المخاطر المالية” لأزمة قطع العلاقات، إثر ترجيح الوكالة لاستمرار الأزمة لفترة “طويلة” تمتد إلى 2018.