إسرائيل تذعن لحراك الشارع الفلسطيني وتزيل ‘البوابات الإلكترونية’
أنباء انفو- أذعنت اسرائيل لضغط الشارع الفلسطيني وأزالت من محيط الحرم القدسي فجر الثلاثاء بوابات كشف المعادن (البوابات الإلكترونية)، وذلك بعدما أثار تركيب هذه البوابات مواجهات دامية بين الشرطة الإسرائيلية ومحتجين فلسطينيين.
وتأتي الخطوة غداة جهود دبلوماسية مكثفة لوقف انتشار العنف أفضت إلى اتخاذ الحكومة الإسرائيلية المصغرة قرارا “باستبدال إجراءات التفتيش بواسطة أجهزة كشف المعادن بإجراءات أمنية تستند إلى تكنولوجيات متطورة ووسائل أخرى”.
وفور شيوع الخبر تجمع مئات الفلسطينيين قرب أحد مداخل الحرم القدسي للاحتفال، ولكن قوات الشرطة الإسرائيلية فرقتهم مستخدمة قنابل صوتية، بعد أن قام أحدهم بإشعال ألعاب نارية.
قررت إسرائيل الثلاثاء وقف استخدام أجهزة كشف المعادن عند مداخل المسجد الأقصى في القدس الشرقية، وذلك بعدما تسببت هذه البوابات الالكترونية باندلاع أعمال عنف دامية بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان إن الحكومة المصغرة وافقت على “توصية كل الأجهزة الأمنية باستبدال إجراءات التفتيش بواسطة أجهزة كشف المعادن بإجراءات أمنية تستند إلى تكنولوجيات متطورة ووسائل أخرى”.
اعتبر مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط الاثنين أنه يتعين حل الأزمة المتعلقة بالإجراءات الأمنية الإسرائيلية الجديدة في الحرم القدسي قبل الجمعة تجنبا لتصعيد العنف.
وصرح نيكولاي ملادينوف للصحافيين بعد اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي “من الأهمية بمكان التوصل إلى حل للأزمة بحلول يوم الجمعة هذا الأسبوع”. وتابع أن “المخاطر على الأرض ستتصاعد إذا كانت هناك صلاة جمعة أخرى من دون حل الأزمة الحالية”، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وكانت مصر وفرنسا والسويد قد دعت إلى اجتماع مجلس الأمن.
وأوضح ملادينوف أنه حض أعضاء المجلس على استخدام نفوذهم لدى إسرائيل والفلسطينيين بهدف اقناعهم بنزع فتيل التوتر وافساح المجال أمام المصلين لدخول الحرم القدسي.
وقال السفير الإسرائيلي داني دانون للصحافيين إن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يعمل على تهدئة الوضع، مؤكدا “إننا سنقوم بكل ما هو ضروري لحفظ الأمن”.
أما السفير الفلسطيني رياض منصور فقد اتهم إسرائيل بـ”منع المصلين” من الوصول إلى الحرم، معتبرا أن على مجلس الأمن أن يطالب بسحب أجهزة كشف المعادن والكاميرات “في شكل كامل ومن دون شروط”.
وسيلتئم مجلس الأمن مجددا الثلاثاء في إطار اجتماعه الشهري المخصص للنزاع بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقامت السلطات الإسرائيلية بتشديد الإجراءات الأمنية في محيط الحرم القدسي من خلال نصب بوابات للكشف عن المعادن على مداخل الموقع الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة، عقب هجوم بتاريخ 14 تموز/يوليو أسفر عن مقتل شرطيين إسرائيليين، وثلاثة مهاجمين فلسطينيين.