مشاهد رحلة مثيرة بين الدارالبيضاء ونواكشوط يعرضها صحفي تركي
أنباء انفو- على متن دراجته الهوائية، البالغ وزنها 16كغ، قطع الصحافي الوثائقي، والرحالة التركي “حسن سويلمنز” مسافة 2350 كم بين الدارالبيضاء، والعاصمة الموريتانية، نواكشوط.
ومحطة موريتانيا هي المرحلة الثانية لحسن سويلمنز من رحلته، التي أطلق عليها “رحلة الأحلام”، والتي قال إنه سيجوب فيها كافة بلدان إفريقيا، وست جزر في القارة السوداء في زمن قدره أربع سنوات ومسافة تبلغ 60 ألف كم، حسب سويلمز.
أربعة وأربعين يوما، ومسافة 1850كم، قطعها حسن ما بين الصحراء، ونواكشوط تخللتها لحظات صعبة في حياته، منها ارتفاع درجة الحرارة، وانتشار الثعابين والعقارب في المنطقة، وهو ما ولد لديه الخوف، إلا أنه على الرغم من ذلك أصر على مواصلة المسير في “رحلة الحلم”.
يقول سويلمز: “واجهتني الكثير من المخاطر في الصحراء، وانتشر الخوف في قلبي، لكن هذا الخوف تلاشى أمام مشروعي الكبير تحقيق الحلم”.
وعن أهم مراحل الرحلة بين موريتانيا والمغرب، قال حسن إنه فوجئ بمصادرة السلطات المغربية لطائرته، التي تحمل على متنها كاميرا تصوير كان قدا اقتناها لغرض تصوير الرحلة، التي سينتج عنها وثائقيا، بدأ الآن تحرير أولى مراحله، وهي الرحلة مابين المغرب، وموريتانيا.
لم يتمكن حسن من التحدث مع سكان القرى، التي مر بها في المغرب نتيجة منع الشرطة إياه من التحدث معهم.
كما لم يستطع إخفاء حبه لشعوب إفريقيا، وإعجابه بهذه القارة، التي قال إن رحلته تهدف إلى تعريف شعوب العالم بنظرائها في القارة السوداء، وبعاداتها، وثقافاتها، وأحلامها، التي تبقى في الغالب حبيسة الخيال.
“أحلم أن أتعلم”، هكذا أجاب غالية الموريتانيين، الذين التقى بهم الرحالة التركي، فاختار أن يكتب قصته عن موريتانيا، والتعليم، وأهميته لدى الموريتانيين، الذين لم يخف إعجابه بهم، وبانفتاحهم على الآخر.
وإقبال الموريتانيين على التعليم، وكونه حلمهم الأساسي، حسب سويلمز، جعلاه يختار هذا الموضوع كقصة سيحررها عن هذا القطاع في موريتانيا، وسيحررها في الأراضي السنغالية بعد عشرين يوما من الآن.
60 ألف كيلومتر، هي مجمل المسافة، التي سيقطعها حسن، وأربع سنوات، هي المدة، التي سيقضيها من أجل الوصول إلى آخر مرحلة من رحلة الأحلام، التي اختار أن تكون إفريقيا مسرحها، وأن تكون يومياته في القارة السمراء عنوانا لقصة سترى النور بعد وصول الرحلة إلى آخر مراحلها.