لليوم الثالث ، ساكنة “روصو”تستغيث وسط غياب تام للدولة

علمت “أنباء” اليوم السبت ، من مصادر ميدانية فى عاصمة ولاية اترارزة “روصو” ، أن ساكنة المدينة تعيش لليوم الثالث على التوالي ، أوضاعا يمكن وصفها بالكارثية ، وأكدت تلك المصادر أن عشرات المواطنين أخذوا فى النزوح مشيا على الأقادم مسافة 7 كلم بحثا عن مكان جاف يمكن لهم ولعائلاتهم الإستقرار فيه ، ويواجه عشرات الأطفال وكبار السن أوضاعا مزرية ، بعد ان تمكنوا وبمساعة بعض الأقارب والجيران ، الوصول إلى رصيف طريق ” روصو – نواكشوط ” ولا يزالون حتى الآن فى انتظار من ينقلهم بعيدا عن فيضان الأمطار التى انهمرت طيلة اليومين الماضيين على المدينة المطلة على نهر السينغال ونظرا لغياب مجاري للمياه ، تحولت شوارع “روصو” إلى مستنقعات تطوق البيوت التى انهار معظمها، وهو ما جعل الإقامة فيها شبه مستحيلة .

وطبقا لمصادر “أنباء” فى المدينة المنكوبة ، فإن المواطنين أخذو فى لوم السلطات المحلية وحتى الحكومة التى يقول من التقينا بهم ، إنهم لم يجدوا من يقدم لهم المساعدة ، ولولا التضامن الإجتماعي بين ساكنة المدينة لكان الضحايا بالعشرات نظرا لفداحة الكارثة .

وعلمت “أنباء” أن منظمات غير حكومية موريتانية وصلت بالفعل إلى الأماكن المتضررة وبدأت تقدم بعض المساعدات للمنكوبين ، ومن موقع الكارثة أكدت ل”أنباء” السيدة سهلة منت أحمد زايد رئيسة حزب “حواء” ، فداحة المأساة وقالت ، “إن مازاد من فداحة الكارثة غياب الدولة التام عن المشهد.