أخبار

إسرائيل واثقة من عودة سفيرها إلى موريتانيا وتتهم السعودية

أبرزت فى عددها الصادر اليوم صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية ،أن الولايات المتحدة تعمل على إقناع دول عربية من بينها موريتانيا ، لتقديم خطوات إيجابية اتجاه إسرائيل، . وأعلنت الصحيفة أن الخارجية الإسرائيلية قد تجد نفسها مضطرة “لتدبر أمرها ” بسرعة لتقديم تنازلات تتعلق بالإستيطان وتوفير دبلوماسيين محترفين، وإجراءات حراسة، في حال قررت إحدى الدول التي وافقت على تقديم بوادر حسن نية، وهي المغرب وقطر والإمارات وموريتانيا، على فتح سفارات لها في تل أبيب، وليس فقط إعادة فتح ممثلية للمصالح التجارية. وأشارت الصحيفة إلى أن قطر وموريتانيا مرشحتان للإقدام على خطوة كهذه في حين تضغط الولايات المتحدة على العاهل المغربي للتحلي بالشجاعة والقيام بخطوة كهذه.

ونقلت صحيفة “هآرتس ” عن موظفين أميركيين وصفتهم بأنهم مطلعون على الاتصالات الجارية مع الدول العربية، قولهم إن المبعوث الأميركي، جورج ميتشل نجح في الحصول على “ودائع” لاتخاذ خطوات حسن نية تجاه إسرائيل من دول عربية كثيرة بعضها مهم وبعضها أقل أهمية. مع ذلك رفض هؤلاء الموظفون إيراد أسماء هذه الدول، فيما تواصل السعودية التي توقع الأميركيون منها أن “تساهم” في تقديم بوادر كهذه رفض ذلك لكنها تقبل بتعزيز مكانة السلطة الفلسطينية وتحويل مئات ملايين الدولارات لها.

وتقول هآرتس نقلاً عن هؤلاء الموظفين إن دولاً عربية معينة وافقت على فتح ممثليات إسرائيلية في أراضيها، بينما وافق قسم آخر على منح تأشيرات دخول لرجال أعمال وسياح إسرائيليين، ووافقت بعض الدول على تأسيس علاقات اتصال هاتفي مباشر، عبر البدالة الدولية مع إسرائيل، كما وافقت بعض الدول عقد لقاءات علنية وعلى مستوى حكومي رفيع مع مسئولين إسرائيليين رفيعي المستوى، ووافقت دول أخرى على السماح للطائرات الإسرائيلية باستخدام أجوائها او تسيير رحلات جوية مباشرة من وإلى مطار بن غوريون في تل أبيب.

وفى سياق متصل نشرت الصحف الإسرائيلية نبأ اتهام وزير من اليمين الإسرائيلي المتشدد للملكة العربية السعودية بمعاداة اليهود وباللا سامية.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن وزير المواصلات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس (معروف بمواقفه اليمينية المتشددة، ن،و) اعتبر أن رفض المملكة العربية السعودية للمطلب الإسرائيلي، بأن تقدم السعودية بادرة حسن نية لإسرائيل على هيئة السماح للرحلات الجوية الإسرائيلية بالمرور من الأجواء السعودية في طريقها من وإلى الشرق الأقصى، هو موقف نابع عن لا سامية وعن عداء لليهود لمجرد كونهم يهودا، على الرغم من اقتراح أن تمر هذه الرحلات على ارتفاع كبير.

وقالت الصحيفة إن كاتس وهو صاحب هذا الاقتراح، كان يظن أن اقتراحه سيلقى قبولاً عند السعودية، فهو يوفر على إسرائيل وشركات الملاحة الإسرائيلية الجوية مبالغ هائلة ووقتًا ثمينًا، خصوصًا أن الحديث يدور عن الطيران على ارتفاع كبير، ولا يضر بالسعودية بل قد يعود عليها بالفائدة، لكن الرد السعودي “المبتكر” والإبداعي، بأن مرور الرحلات الإسرائيلية سيدنس الأماكن المقدسة عند المسلمين، ورفض المملكة المقترحات الأميركية بهذه الخصوص جعلت كاتس يقول إن الوقف نابع من لا سامية ومعاداة لليهود.

وبحسب الصحيفة فإن كاتس طالب الولايات المتحدة بالغط على المملكة العربية السعودية للموافقة على هذه المقترحات، وألا تسلم الولايات المتحدة بالموقف السعودي المذكور، بل إن تستخلص من هذا الموقف العبر. وأشارت الصحيفة في سياق الخبر ذاته أن هذا الوقف ينسحب أيضا على الملاحة البحرية حيث تمنع العربية السعودية السفن والبواخر التي تتوقف في ميناء إيلات من مواصلة الإبحار في البحر الأحمر وهو ما جعل كثير من السفن والشركات البحرية تمتنع عن الوصول إلى ميناء إيلات.

– أنباء – ايلاف

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button