تحذير دولي من حصول السلفيين فى المنطقة على هواتف تطلق النار
أكدت اليوم الأحد ، جهات إعلامية جزائرية ، نقلا عن مصادر وصفتها بالموثوقة أن مصالح الأمن فى الجزائر عاكفة حاليا فى التحقيق فى معلومات خطيرة تفيد بأن الجماعات السلفية التى تنشط فى مثلث الموت على حدود الجزائر مع موريتانيا ومالي والنيجر حصلت مؤخرا على أسلحة جديدة متطورة يمكن لحاملها إظهارها على أنها هاتف نقال يضعه على أذنه .
وأفادت تلك المصادر أن الأمن الجزائري استطاع بالفعل حجز كميات من تلك الأسلحة ، عبارة عن مسدسات تشبه الهواتف النقّالة، إذ أن الشكل الخارجي لهذا السلاح هو تماما مثل الهاتف النقال العادي، لكنه من الداخل عبارة عن مسدس من عيار 6 ملم ، قادر على إطلاق أربعة أعيرة نارية في توال سريع، وما على الرامي إلا أن يضغط على الأزرار 5 و6 و7 و8 لإطلاقه.
ووفق ذات المصادر تعمل مصالح الأمن الجزائري حاليا على التحقيق في ملابسات هذه الأسلحة الخطيرة ذات التقنيات العالية، وذلك بعد أن تمكنت عناصرها من حجزها بولايات حدودية ، لدى بعض المشتبه في صلتهم بتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، النشط تحت إمرة أبو مصعب عبد الودود واسمه الحقيقي عبد الملك دروكدال، واستنادا على بعض المصادر ؛ فإن عملية ضبط هذه الأسلحة الحديثة جاءت بعد اكتشافها بالعاصمة في بداية الأمر شهر ماي المنقضي لدى عناصر إرهابية، اعترف أحدهم أنها تجلب من ولاية بسكرة مركز التجميع والتسويق لدى أحد بارونات التهريب المعروفين الذي يجلبها من ليبيا.
وتقول المعلومات المتوفرة لدى الصحافة الجزائرية؛ أن هذه الأسلحة دخلت عبر الحدود الشرقية وبالتحديد بولاية تبسة، دخلت عبر الشريط الليبي قادمة من إيران، وأكدت التحريات أن الأسلحة المحجوزة صنعت بدولة إيران ، وتم توجيه شحنة منها إلى الجزائر، بالتنسيق مع شبكات التهريب الدولية، بهدف إيصالها إلى تنظيم الجماعة السلفية، عبر الوادي، نحو بسكرة إلى باتنة ثم المسيلة ثم للبيع بالأسواق الجزائزية بالوسط ، وفي هذا الشأن أوضحت بعض المراجع؛ أنه اثر إلقاء القبض على إرهابيين اثنين في بسكرة بالجزائر ، اعترفا في محاضر التحقيق ، أن هذا النوع من الأسلحة المتمثلة في مسدسات على شكل هواتف، متواجد لدى عناصر كتيبة الفتح المبين النشطة بأعالي ولاية تبسة الجزائرية ، تحت إمرة المدعو أبو الخباب، وهي الكتيبة التي تضم أكثر من 70 عنصرا ينحدرون من ولاية الوادي. وعلى صعيد ذي صلة ؛ ارسلت إلى المكان فرق من مختلف وحدات الأمن الجزائري ، ووضعت صورا للهواتف المطورة في مختلف مقراتها ، وفى الولايات المجاورة التي تنشط فيها عناصر التنظيم ، كما أرفقت الصور بتحذير أمني من هذه الأسلحة التي تستعمل أيضا كهواتف نقّالة عادية. وفي سياق التحريات ؛ تؤكد المعلومات الأولية أن هذه الشبكات الجديدة لتهريب الأسلحة، تعمل بالتنسيق مع عصابات تقوم بشرائها من الدول الأوربية ، ويتم تهريبها عبر الشريط الحدودي عبر ليبيا باتجاه وادي سوف ومنها إلى بسكرة، ليتم توجيهها فيما بعد إلى باتنة باتجاه ولاية المسيلة ، أين توجه إلى ولايات الوسط، حيث يتم بيعها للعناصر الإرهابية النشطة بالمعاقل الأخيرة للتنظيم الإرهابي بالوسط. يذكر أن هذا المسدس؛ اكتشف لأول مرة في أكتوبر من سنة 2001 ، عندما عثرت الشرطة الهولندية على كمية من هذه المسدسات خلال غارة للبحث عن المخدرات، وبعد ذلك بفترة قصيرة ، ألقي القبض على مهرب أسلحة كرواتي يحاول تهريب شحنة منها عبر سلوفينيا إلى أوروبا الغربية.
– أنباء – النهار
