قرار تشافيز، تمويل مصفاة نفط فى موريتانيا وإغراءات التحدى

لا يزال قرار رئيس فنزويلا ايغوتشافيز بإقامة مصفاة لتكرير النفط فى موريتانيا الذى أعلن عنه مساء الإثنين الماضي ، يحظى باهتمام واسع من قبل العديد من المراقبين المحليين ، خصوصا وأن المصفاة وبحسب تصريحات الرئيس الفنزويلي نفسه ستغطي حاجة دول أخري مثل مالى والنيجر .

قرار اتشافيز الذى يأتى بعد أسابيع قليلة على لقائه برئيس الجمهورية الموريتاني محمد ولد عبد العزيز فى الجماهرية الليبية ، فسره البعض على أنه يندرج فى سياق الدعم الذى يقدمه النظام اليساري فى فنزويلا للدول التى لاترضي عن سياستها الولايات المحدة وإسرائيل .

يذكر أن النظام فى نواكشوط أقدم منذ أشهر على تجميد العلاقات الديبلوماسية مع إسرئيل ودخل فى سلسلة من التحالفات الإقليمة تجسدت فى تقاربه الوثيق مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية المنبوذة امريكيا .

ويخشي بعض المحللين ان تغري خطوة تشافيز هذه تمويل أكبر مصافاة تكرير نفط فى شمال إفريقيا وفى هذا الوقت بالذات ، النظام الجديد فى موريتانيا بالدخول أكثر فى ساسة التحدى التى ينهجها الحلف المعادي لاسرائيل والولايات المتدة الأمريكية بتشجيع من الإغراءات التى تقدمها إيران وليبيا وفنزويلا .

كشف الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز أن بلاده عرضت على موريتانيا بناء مصفاة لتكرير البترول بطاقة استيعابية تتجاوز 30 ألف برميل يوميا، مؤكدا أن موريتانيا تنتج 18 ألف برميل من النفط يوميا غير أن شركة متعددة الجنسيات “نأخذ لنفسها الخام” بينما يتوجب على موريتانيا استيراد البنزين.

وكان تشافيز خلال مهرجان جماهيري في كاراكاس أول أمس، وعد بتوفير الدعم الكافي لموريتانيا وبعض الدول الصديقة في القارة الإفريقية.

وقال تشافيز “اقترحنا على حكومة موريتانيا وحكومات أخرى صديقة إمكانية إقامة مصفاة في موريتانيا، لا من أجل تكرير 18 ألف برميل فحسب بل 30 إلى 40 ألفا، من أجل تكرير كل ما ينتجونه وإذا لم يتوفر مزيد من النفط هناك نقوم باستجلابه من فنزويلا وتكريره هناك وتوزيع المنتجات البترولية في هذه المنطقة التي تشمل مالي وغامبيا والنيجر وكل تلك البلدان التي يعتبر بعضها حلفاء لفنزويلا”.

ورأى تشافيز أن “موريتانيا بلد قريب من فنزويلا، وهو قريب على غرار بوينوس آيرس (الأرجنتين) رغم أنه في إفريقيا”. مضيفا “إذا ارتفع سعر النفط فإنهم يعانون” مرجعا ذلك إلى “سيطرة الرأسمالية”.

وأفادت وكالات أنباء غربية أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز فى لقائه مع الرئيس الفنزويلي في القمة الإفريقية الأخيرة فى ليبيا ، قرر المشاركة في قمة إفريقيا وأمريكا خلال الشهر الحالي.

– أنباء – وكالات