موريتانيا تدعم قرارالوكالة الدولية للطاقة الذى ينتقد إسرائيل

وصفت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية موافقة المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الجمعة على القرار الذي تقدمت به كل من موريتانيا الأردن والأمارات والبحرين وتونس والجزائر وليبيا وسوريا والسودان والعراق وعمان إضافة إلى كل من قطر والكويت ولبنان ومصر والمغرب والسعودية واليمن ، والذى ينتقد إسرائيل وأنشطتها النووية لأول مرة على مدى 18 عامًا، بأنه “يشكل انتكاسة لإسرائيل، والدول الغربية التى تساندها”، فيما اعتبرته الدول العربية نصرًا ونجاحًا دبلوماسيًا لجعل الشرق الأوسط منطقة منزوعة السلاح النووي.

ونشرت الصحيفة الإسرائيلية مضمون القرار الدولي الذي ينتقد البرنامج النووي الإسرائيلى بصورة مباشرة، وأدعت بأن الدول العربية والعديد من دول العالم الثالث وقفت وراء القرار.

وكان المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية- الذي يضم ممثلى 150 دولة- اعتمد في دورته الـ53 بفيينا مشروع قرار عربي يدعو إسرائيل إلى الانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار النووي، رغم معارضة غالبية الدول الغربية وإسرائيل.

وينص مشروع القرار الذي قدمته 18 دولة عربية على ان انضمام إسرائيل إلى معاهدة عدم الانتشار النووي وإخضاع جميع المرافق النووية في المنطقة لضمانات الوكالة الشاملة هو شرط مسبق لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط .

وذكر مشروع ، بقرار مجلس الامن الدولي رقم 487 والصادر عام 1981.

وأشارت الدول العربية في مشروع قرارها إلى انها وضعت في الاعتبار القرار الخاص بالشرق الأوسط الذي اعتمده مؤتمر الاطراف في معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية لاستعراض و تمديد المعاهدة المنعقد في عام 1995 .

ولفت مشروع القرار إلى ان مؤتمر عام 2000 الاستعراضي لمعاهدة عدم الانتشار النووي رحب بكون جميع الدول في الشرق الأوسط باستثناء إسرائيل دولا أطرافًا في المعاهدة مؤكدًا أهمية انضمام إسرائيل إلى المعاهدة وإخضاعها جميع مرافقها النووية لضمانات الوكالة الشاملة من أجل تحقيق تلك المعاهدة في الشرق الأوسط .

وحث مشروع القرار العربي المدير العام للوكالة الذرية على ان يعمل مع الدول المعنية من أجل بلوغ تلك الغاية ليظل هذا الأمر معروضًا عليه فضلا عن تقديمه إلى مجلس المحافظين وإلى المؤتمر العام للوكالة الدولية في دورته العادية ال54.

يذكر أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط غير الموقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي. ولا تسمح اسرائيل للوكالة الدولية للطاقة، الا بشكل محدود لمراقبة نشاطاتها النووية. ولا تؤكد القيادة الاسرائيلية الشبهات حول امتلاك لأسلحة نووية، كما انها لا تنفي ذلك.

ومن جانبه ، قال الدكتور إيهاب فوزى سفير مصر بالنمسا وممثلها أمام المنظمات الدولية: “إن نجاح الدول العربية فى تمرير مشروع القرار العربى أمام المؤتمر العام السنوى الـ53 للوكالة نجاح كبير للدبلوماسية العربية والمصرية”.

واعتبر أن هذا القرار خطوة هامة لتعزيز جهود الوكالة بهدف إنشاء شرق أوسط خال من السلاح النووى، وطالب الوكالة بالعمل على تطبيق القرارات التى وافقت عليها الدول الأعضاء وتفعيلها على أرض الواقع.

يذكر أن الدول العربية نجحت بمساعدة معظم الدول الأفريقية وعدد من دول أمريكا اللاتينية، على الرغم من اعتراض أمريكا ودول المجموعة الأوروبية، وكندا، وأستراليا في الحصول على الأغلبية المطلوبة لتمرير القرار.

– أنباء – محيط