أخبار

الأمم المتحدة: مخاطر تغير المناخ إزدادت سوءا عن التنبؤات السابقة

ذكر تقرير جديد للأمم المتحدة
صدر في نيروبي أمس أن تأثيرات تغير المناخ العالمي
ازدادت سوءا عن التنبؤات السابقة ويمكن أن تؤثر في
ملايين الناس الذين بعيشون فوق الأرض بصورة أشد قسوة
.عن ما كان متصورا في السابق

وذكر برنامج الأمم المتحدة للبيئة “أن وتيرة مدى
تغير المناخ ربما تكون قد تجاوزت الآن حتى معظم
التنبؤات المتزنة للتقرير الأخير للجنة الحكومية حول
تغير المناخ التابعة للأمم المتحدة”.0
وحذرت وكالة الأمم المتحدة من أن مصادر المياه
النظيفة تتقلص في وقت يتهم فيه العالم الآن ببعض
الضرر والتأثيرات التى لا يمكن إصلاحها نتيجة
.للإنبعاثات الحرارية التى لا تزال في الجو

وذكر تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة الذي جاء
بعنوان “تغير المناخ : خلاصة علمية 2009” من أنه يبدو
أن خسارة الأنهار والصفائح الجليدية والأقاليم القطبية
.تحدث بسرعة أكثر مما كان متوقعا

وأشار التقرير إلى أن الغطاء الجليدي في
غرينلاند على سبيل المثال شوهد وهو يذوب بوتيرة أعلى
بنسبة 60 في المائة عن المعدل القياسي السابق في
.1998

وأوضح التقرير أن وجهات النظر العلمية حول بعض
الأحداث التى كان يعتقد أنها من الممكن أن تحدث في
أفق زمني أطول بدأت تحدث أو يتوقع أن تحدث قريبا جدا
.عما كان يعتقد في السابق

وحذر التقرير من أن تأثيرات تغير المناخ يمكن أن
تقود سريعا إلى خسارة الأنهار الجليدية الإستوائية
والجبلية التى ربما تؤثر في حياة ما بين 20 إلى 25
في المائة من عدد سكان العالم في مجال مياه الشرب
.والرى والطاقة الكهربائية المائية

ولاحظ التقرير أن التغييرات في دورة الهيدرولوجيا
أو المياه ستؤدى إلى إختفاء أنظمة مناخية إقليمية
يمكن أن تقود إلى خسارة أنظمة بيئية وأنواع حيوانية
ونباتية وإلى إمتداد الأراضي الجافة ناحيتي الشمال
.والجنوب بعيدا عن خط الإستواء

وقال برنامج الأمم المتحدة للبيئة “إن التحليل
والمراجعة العلمية النظيرة الأخيرة أشارت إلى أن
الكثير من التنبؤات في نهايتها العليا كما إن تبنؤات
اللجنة الحكومية حول تغير المناخ التابعة للأمم
المتحدة أصبحت أكثر إحتمالا”.0
وأصبح العلماء يشعرون بقلق متزايد من أن عتبة أو
نقطة التحول ربما يتم الوصول إليها خلال سنوات أو
بضعة عقود ومن ضمن ذلك حدوث تغييرات جذرية في شبه
القارة الهندية والأمازون والصحراء وغرب إفريقيا
قريبا وأن أنظمة المناخ ستؤثر على أنظمة بيئية هامة
.مثل غابات الأمازون

وتشير المقترحات العلمية الأخيرة إلى أنه لا يزال
من الممكن تجنب التأثيرات الكارثية لتغير المناخ
ولكن هذا سيكون ممكنا إذا تم القيام بعمل فوري ومنسق
وحاسم لخفض الإنبعاثات الحرارية ومساعدة الدول
.الضعيفة على التكيف

وجاء صدور التقرير الذي تم إعداده بالتعاون مع
العلماء عبر العالم قبل أقل من 80 يوما من الإجتماع
الهام حول معاهدة الأمم المتحدة للمناخ المقرر عقده
.في كوبنهاغن بالدنمارك في ديسمبر القادم

وكتب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي
إستضاف هذا الأسبوع رؤساء الدول في نيويورك في مقدمة
التقرير “أن هذه الخلاصة العلمية لتغير المناخ تشكل
دعوة لليقظة. وأن وقت التردد قد إنتهي”.0
وقال بان كي مون “إننا نريد أن يدرك العالم مرة
وللأبد بأن الوقت قد حان للعمل وأنه يتوجب علينا أن
نعمل مع بعضنا لمعالجة هذا التحدى الكبير. وهذا هو
التحدى الأخلاقي لجيلنا”.0
ومن جهته قال أشيم شتاينر وكيل الأمين العام للأمم
المتحدة المدير التنفيذي لبرنامج البيئة “إن الخلاصة
العلمية تشكل مثالا ساطعا على كيف يمكن للأمم المتحدة
أن تقدم مسارا للإجماع بين وجهات النظر المختلفة
أحيانا لأكثر من 190 دولة”.0
وأوضح “أن المعرفة العلمية حول تغير المناخ
والتنبؤ بالتأثيرات المحتملة ظلت تتطور بسرعة كبيرة
منذ تقرير اللجنة الحكومية التابعة للأمم المتحدة حول
تغير المناخ في 2007 “.

– بانا

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button