أخبار

طريقة عزل والى نواكشوط إظهار لقوة النظام ، أم غياب لسلطة القانون

لا تزال الطريقة التى تم بها عزل والي العاصمة نواكشوط خلال إجتماع مجلس الوزراء الأخير تطرح أكثر من علامة إستفهام ، خصوصا أنها تأتى أسابيع قليلة من عملية عزل مشابهة تعرض لها المدير العام لشركة سونمكس ومدير الصفقات .

وبحسب البعض فإنه لامجال للمقارنة بين العمليتين ، نظرا لاختلاف المجالين وطبيعة الملفات والتقارير التى يقال إن رئيس الجمهورية استأنس بها ساعة اتخاذه للقرارين .

عزل والي نواكشوط وتجريده مع حاكم مقاطعة تيارت من مهامه إعتمادا كما هو ظاهر على تقارير وشكايات من أطراف لا تعرف حتى الآن مقاصدها الحقيقة ، وقبل أي تحقيق أو تفتيش ، يعد فى نظر الكثيرين خطيرا ولايمكن تبريره فى ظل وجود مخاوف جدية من ان يكون لصراع المصالح و”بارونات” “القطع الأرضية” دورا فى تهويل قضية، حتى وان صحت عبر تحقيق وتفتيش موضوعي ومستقل ، لا يمكن مطلقا ان تخرج عن وضعها كواحدة من آلاف التجاوزات التى أدت بالفعل إلى مايمكن وصفه بالفوضى القائمة فى ما يعرف بتوزيع القطع الأرضية لا فى نواكشوط فحسب بل وعلى امتداد التراب الوطني منذ الإستقلال وإلى اليوم ، ومحاولة علاجها حتى تكون ناجعة ويقبلها الجميع ، لا بد ان يسبقها تسييد القانون وعدم إعطاء الأولوية للتقارير التى تنضح حقدا أو كراهية عنصرية أو انتقاما .

“أنباء” حاولت الوقوف على الأسباب الحقيقة لتجريد والي نواكشوط من منصبه ، وبعد جمعها لوثائق مهمة و معاينتها ل”شريط الأرض” فى حي “السكوك” الذى يقال إن والى نواكشوط ،سيدي مولود ، قام بتوزيعه على أقاربه وأصدقائه ، وجدت “أنباء” أن الأمر يتعلق بأقل من خمسين 50قطعة يتبع تسلسلها لأكثر من ألف وأربع مائة 1400 قطعة الأربع مائة رخصة الأخيرة فيها وزعها والى نواكشوط السابق محمد الأمين ولد مولاي الزين الذى تم تعيينه أمينا عاما لوزارة الإعلام ، و1000 قطعة الأخرى وزعها ولاة سابقون ، وفى محاولة من “أنباء” التعرف على المستندات القانونية التى شجعت الوالي المعزول على توزيع الشريط القصير المذكور ، أكد لنا بعض الموظفين فى ولاية نواكشوط ، أن السيد سيدي مولود ، نفذ تعهدات قدمها رئيس الدولة أثناء حملته الرئاسية الأخيرة ، لمجموعة من المواطنين الذين يسكنون هناك ضمن شعار “رئيس الفقراء” الحصول على الوثائق المطلوبة من الإدارة ، وبالفعل قابلت “أنباء” عددا من المستفيدين من عملية التوزيع المذكورة مثل محمد ولد محمد العبد وعلى ولد اعلى ونجات منت محمد العبد، وأكدوا جميعا أن حصولهم على الأرض كان تنفيذا لتعهدات رئيس الجمهورية ، وعبروا عن خشيتهم ان يكون بعض الأغنياء و”سمان”تجار الأرض أزعجهم جوار الفقراء لقطع أرضية مجاورة يملكونها ، ويعتقدون أن امتلاك الفقراء لأرض فى الجوار سينزل بأساعار الأرض هناك إلى مثيلاتها فى دار النعيم و الرياض “بيك” .

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button