أخبار

سيناتور”كرو” يشتم ويهين الشرطي “انجاي” وينجح فى تحويله

تابع موقع “أنباء” إجراءات التحويل العقابي الفاضح الذى تعرض له مؤخرا الرقيب اول في الشرطة الموريتانية “انجاي الحاج” الذى دفع ثمن إيمانه بأن سيادة الدولة تكون حين يتم تنفيذ القانون ، بغض النظر عن من سيطاله ذلك القانون ،الرقيب أول “انجاي الحاج” واحد من عشرات الجنود الصغار الذين وقعوا بين مخالب أشخاص لا يرون ضرورة للنظام إذالم يفسح لهم الطريق ، وحين الإعاقة دون تحقيق نزوع الذات لا شيئ غير السحق والتحطيم لأمثال هؤلاء الجنود المنسيين فى ركن من أركان هذا الوطن الفسيح!!.

حادثة “انجاي الحاج” الذى كان يقوم بتنظيم حركة المرور في ملتقي طريق مدينة “كرو” مع طريق الامل ، وان بدت فى الظاهر ظلما يحدث ويمر!، إلا أن المتثبت من حيثيات القصة المطلع على تفاصيلها ، يجد أن الأمر بالغ الخطورة ولا يصح السكوت عليه.

تفاصيل القضية وفق ما توصلت اليه ” أنباء” تفيد بأن الشرطي انجاي الحاج وهو يشرف فى أحد الأيام التى سبقت عيد الفطرالمبارك الأخير ، والتى تشهد زيادة كبيرة فى عدد السيارات القادمة والعابرة على ملتقى الطريق حيث اعتاد انجاي ان يقف ومنذ عدة سنوات ، فاجأه سيناتور المقاطعة يوقف محرك سيارته وسط الطريق ويدخل فى حديث شخصي مع صاحب سيارة فى الطريق المقابل ، ماشل حركة المرور بالكامل ، ويزداد الأمر سوء حين رفض السيناتور طلب “انجاي” منه تحريك سيارته وفتح الباب يسب ويشتم ويتحدى الجميع ، ثم يغلق باب سيارته ويخرج عنها وهي على تلك الحال.

وحسب مصادر “أنباء” فإن الشرطي وبعد اتصال مع مفوض الشرطة بمقاطعة كرو اضطر الي الاستعانة ببعض المارة لتحريك سيارة السيناتور وفسح الطريق لعشرات السيارات التى أمضت ما يقرب الساعة وهي تنتظر مجالا للعبور ، ماأثار حفيظة السيناتور ، وجعله يصر علي معاقبة الشرطي ومهما كلف الثمن ، حيث قام بالإتصال بكل من مفوض الشرطة في المدينة وحاكم مقاطعة كرو ووالي لعصابة من اجل تحويل “انجاي” ، أمر يبدو أن اولئك رفضوا التجاوب معه وبينو للسناتور استحالة تنفيذه لما ينطوي عليه من ظلم صارخ لرجل أمن كان يؤدي واجبه .

ووفق نفس المصادر فإن السيناتور المذكور ولما ايقن عجزه عن تحويل الشرطي “انجاي ” عن طريق السلطات الجهوية فى ولاية لعصابة شد الرحال الي العاصمة نواكشوط وقام بإجراء اتصالات مع جهات عليا في وزراة الداخلية الموريتانية مكنته في الأخير من تحويل الرقيب أول انجاي الحاج رغم أنفه إلى مقاطعة الميناء بالعاصمة نواكشوط .

القضية ونظرا للدوافع الشخصية فيها والقنوات التي استغلها السيناتور من أجل إنهائها لصالحه ، اعتبرت من قبل بعض المراقبين مؤشرا خطيرا علي استغلال النفوذ وتسخير اجهزة الدولة من اجل الاستجابة للدوافع الشخصية المحضة لكبار المتنفذين في النظام .

مواضيع مشابهة

10 Comments

  1. Thanks for the sensible critique. Me & my neighbor were just preparing to do a little research on this. We got a grab a book from our local library but I think I learned more clear from this post. I’m very glad to see such excellent info being shared freely out there.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button