مقالات

عقدان وزعيمنا يلدغ من نفس الجحر … !

محمد بن إبراهيم بن سيدي

المتابع للمشهد السياسي الموريتاني وخاصة زعيمنا الذي يبدو أنه عشق دائما أن يكون مغشوشا ، يحار فيما يجري له ومنه ، فالناظر المتأمل حين يتذكر مخاطبة الزعيم للجنرال قبل شهرين بقوله له ” أخلع بدلتك ومارس السياسة ” سوف لا يتردد في قوله للزعيم أيضا ” أخلع دراعتك والبس الكاكي” ولكن وللأسف بدون نجوم ولا سيوف بل يكفيك خطا أحمر على الكتف يدل على الحرب ! أو يكون تقليدا واقتباسا من عقيدة الحزب الشيوعي ! هذا المشهد حينما يقع سوف نفهم ويفهم الكثير أصول اللعبة التي تجري الآن ، ولأننا نعرف وللأسف أن الخاسر فيها هو زعيمنا “احمد” كما هي عادته دائما إلا أن الشعب الموريتاني يستغرب من زعيم معارضة ديمقراطية يصرف عليها من قوت يومه لكي تكون صمام أمان للحكم وفي الحكم تكون مواقف زعيمها كما شاهدنا وشاهد العالم ، وخاصة تلك الوفود التي جاءت تستقى الحقائق وقابلها زعيمنا ، وقدم لها وللأسف الشديد مذكرة ليس فيها من العمق والتحليل السياسي أو الاجتماعي للأوضاع إلا ما قاله ” الجنرال ” لقناة الجزيرة …!

فهذه المذكرة التي قدمت للوفود لو لكتبها شاب بسيط الثقافة لاحتوت على قيمة من أحد جوانبها غير الشخصية يحسن السكوت عليه ؟

أما مؤتمره الصحفي الذي عقده مع ولد رابح وصار وهما لا يختلفان عني أنا المواطن البسيط وأمثالي حيث لا برلماني ولا عمدة ولا…..! ،هذا المؤتمر الذي ذكر فيه زعيمنا أن الرجوع إلي الحق ” غير محترم” يعني عودته إلي المعارضين للانقلاب”والحق أحق يتبع” يدل أن موقفه نابع من حقد دفين وللأسف على شخص “سيدي” وليس عن مصلحة شعبية كما يدعي ، والدليل الثاني على ذلك ويضاف أيضا إلي ما ذكرناه في البداية أن زعيمنا يعمل بالمثل ” القول ما قالت حذام ” حيث أن الجنرال ذكر في المقابلة أن الجيش كان على حافة حرب بين منتسبيه جراء إقالته هو سبحان الله ! هذه الكذبة الخدعة تتكرر على ألسنة كل المطبلين والمزمرين للجنرال ليوهموا الخارج أن الجنرال شيء ! أوله قيمة وهو يعرف أنه يكاد لايبين !

فلو كان مواطنا مخلصا لسلم وسوف لن تنطح شاة شاة ، وسوف يرى زعيمنا أنه لن تقوم “حربا أهلية ..! ” كما ذكر ، انظروا وفكروا في منطق زعيمكم حرب أهلية !!إنك سيدي الزعيم تحتاج إلي “رقية”من أخوالك لكي تعيدك لصوابك إن الذي بينك و”سيدي” ابعد وأتفه من مصلحة موريتانيا ، وأقول لك وهذا عايشته بنفسي جعلت ما بينك و”سيدي ” يتحول إلي( قبيلتك و”سيدي”) ،حيث قابلت شابا على درجة عالية من الثقافة والرزانة وهو شامة من تلك القبيلة يقول بالحرف الواحد ” إن سيدي من يوم تنصيبه رئيسا لم يعين شخصا واحدا في أي منصب من تلك القبيلة عكس المرحوم المختار الذي عين سيدي يوم تخرجه …!

إن هذا النوع من الطرح واليعذرني القارئ الكريم يضاف إلي ما شاهدناه أيام الحملة حينما كان وفد ولد ” الشيخ الحسين ” يجوب موريتانيا شرقا وغربا ويقول لكل خيمة نزل عندها أنه “غائب يريد الكرت الخضراء لابن عمه أي بطاقة التعريف والباقي عليه …!، ووفده كان أكثر وأفخم سيارات من كثير من المترشحين لرئاسة..! ، إنك يا زعيمنا دعوت “سيدي” للاستقالة من أجل موريتانيا وهانحن نوجه لك أنت نفس الطلب من أجل هذا الوطن ،تقاعد واسترح وأرح وتفرغ لكتابة مذكراتك لكي يستفيد منها الشباب الموريتاني حين تبين له فيها ما قاسيته وعايشته من جحود ،وشاهدته من نفاق وتملق وتلون ، حتى يحذر ويحترس ، فتلك خدمة نرجو منك أنت وجيلك الذين عايشوا ميلاد هذه الدولة وشاركوا في تلك الفترة أن يكتبولنا عنها ، وكذلك أولئك الذين عايشوا سيل الانقلابات وتقلب أهلها ،فتلك لعمري مهمة نبيلة .

أما السيد إبراهيم صار فيبدو مغرورا بما حققه في الانتخابات الماضية ، ونقول له اعلم أن الذين صوتوا لك كانوا قد أخذوا ثمن ذلك من غيرك وفي المرة القادمة سوف لن يلدغ إلا زعيمك الذي يدفع وتذهب الأصوات لك …؟ فأحترس واعلم أن وصولك إلي أي مسئولية سوف لايكون إلا عن طريق الديمقراطية الحقة فكن ديمقراطيا تنل حقك وحق المستضعفين من أبناء جلدتك .

وأعود وأعتذر للقارئ الكريم مرة أخري عن الفقرة “القبلية ” ولكن تتابع وتشابك الأحداث فرض إيرادها لتوضيح ماهو غامض على الكثيرين فيما يجري بين “سيدي وأحمد” .

والسلام

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button