تقرير مركز ‘‘كارنيغي‘‘ يحذر من خطر السجائر المهربة عبر حدود موريتانيا على الأمن العالمي
أنباء انفو- كشف تقرير أصدره مركز ‘‘كارنيغي‘‘ للشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومقره الولايات المتحدة الأمركية من الخطر الهائل والكبير الذى تشكله على الأمن العالمي السجائر المهربة العابرة لحدود ثلاث دول هي موريتانيا والجزائر والمغرب.
وجاء فى التقرير أن السجائر المهربة عبر حدود موريتانيا إضافة إلى حدود دول أخرى أصبحت تشكل المورد الرئيسي لتمويل تنظيم الدولة الإسلامية بالمنطقة.
وذكرت صحيفة ‘‘الصباح ‘‘ المغربية الصادرة اليوم الجمعة 20 أكتوبر نقلا عن التقريرالمذكور أن تجارة السجائر المهربة من موريتانيا والجزائر باتت ضمان أمان لاستمرار الجماعات الإرهابية فى الحصول على العملة الصعبة بطريقة آمنة وأكثر يسرا من بيع النفط اللليبي أو فديات الرهائن الأوربيين، مضيفة أن المركز سجل في تقرير 2017، بخصوص مصادر تمويل الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن 13 مليار سيجارة عبرت الحدود في 2016 من إسبانيا صوب المغرب والجزائر وموريتانيا، وأن هناك مؤشرات قوية على أن داعش تستعمل مجنديها لتأمين مداخيل مهمة من العملة الصعبة في عمليات إعادة الانتشار والتغلغل داخل الصحراء الكبرى قرب الحدود المشتركة للدول الثلاث المذكورة.
وأضافت الصحيفة أن العمليات الإرهابية سواء تلك التي نفذت أو تم إفشالها – طبقا لما ورد فى التقرير – قللت فرص اختطاف الرهائن والمطالبة بالفدية لإطلاق سراحهم، خاصة بعد توالي تحذيرات الدول الغربية لمواطنيها من التوجه لمناطق التوتر، موضحا كذلك أن تجارة النفظ المهرب لم تعد توفر التمويل للتنظيم الإرهابي، بعد أن دخلت الميلشيات القبلية لتأخذ حصتها من كعكة البترول اللييبي، الأمر الذي دفع التنظيم الإرهابي إلى التغلغل داخل شبكات تهريب السجائر للاستفادة من تساهل السلطات بالمقارنة مع الحرب المعلنة ضد تجار المخدرات، في إشارة إلى القنب الهندي والكوكايين.
التقرير الأمريكي رصد أن داعش وضعت يدها على مسالك تهريب السجائر في الصحراء وتطمح إلى إحكام سيطرتها صعودا إلى منافذه نحو أوربا وطرقه السرية في غابات جبال الشمال في المغرب والجزائر من خلال استغلال الفقر وارتفاع نسبة البطالة في صفوف شباب المنطقة المستهدفة.