أخبار

في سابقة هي الأولى فى البلاد.. مقاطعة كرو تتظاهر نصرة لرقيب شرطة

أفاد مراسل موقع “أنباء” في مدينة كرو 450 كلم جنوب شرق العاصمة نواكشوط ، ان سكان المقاطعة نظموا الأربعاء ، مسيرة كبيرة نصرة وتضامنا مع الرقيب أول في الشرطة الوطنية انجاي الحاج الذى لم ينفعه إخلاصه وتفانيه فى أداء واجبه من رد قرار قسري وظف له سيناتور مدينة كرو ، كل وسائل العمل من تحت الطاولة لابعاده عن كرو وتحويله إلى نواكشوط ، رغم أنف المعنى والإدارة الجهوية للأمن والسلطات الإدارية فى الولاية .

وأثناء المظاهرة سلم سكان المقاطعة غلافا ماليا معتبرا للرقيب أول انجاي ، تقديرا لجهوده في تنظيم حركة السير في مدخل كرو لمدة اكثر من 5 سنوات .

ووفق المراسل فإن الحفل التوديعي الذى يعد فى نظر العديد من المراقبين سابقة من نوعه فى البلاد ،انتهي بمسيرة كبيرة للسيارات انطلقت من كرو باتجاه مدينة كيفة عاصمة ولاية لعصابة سلم السكان المحليون في نهايتها رسالة احتجاجية للسلطات الجهوية فى الولاية علي التحويل الذي وصفوه بالوقح ضد الشرطي انجاي الحاج .

يذكر أن الشرطي انجاي الحاج تعرض لإجراءات تحويل عقابي فاضح علي يد سيناتور مقاطعة كرو حيث كان يشرف فى أحد الأيام التى سبقت عيد الفطرالمبارك الأخير ، والتى تشهد زيادة كبيرة فى عدد السيارات القادمة والعابرة على ملتقى الطريق حيث اعتاد انجاي ان يقف ومنذ عدة سنوات ، فاجأه سيناتور المقاطعة يوقف محرك سيارته وسط الطريق ويدخل فى حديث شخصي مع صاحب سيارة فى الطريق المقابل ، ماشل حركة المرور بالكامل ، ويزداد الأمر سوء حين رفض السيناتور طلب “انجاي” منه تحريك سيارته وفتح الباب يسب ويشتم ويتحدى الجميع ، ثم يغلق باب سيارته ويخرج عنها وهي على تلك الحال.

وحسب مصادر “أنباء” فإن الشرطي وبعد اتصال مع مفوض الشرطة بمقاطعة كرو اضطر الي الاستعانة ببعض المارة لتحريك سيارة السيناتور وفسح الطريق لعشرات السيارات التى أمضت ما يقرب الساعة وهي تنتظر مجالا للعبور ، ماأثار حفيظة السيناتور ، وجعله يصر علي معاقبة الشرطي ومهما كلف الثمن ، حيث قام بالإتصال بكل من مفوض الشرطة في المدينة وحاكم مقاطعة كرو ووالي لعصابة من اجل تحويل “انجاي” ، أمر يبدو أن اولئك رفضوا التجاوب معه وبينو للسناتور استحالة تنفيذه لما ينطوي عليه من ظلم صارخ لرجل أمن كان يؤدي واجبه .

ووفق نفس المصادر فإن السيناتور المذكور ولما ايقن عجزه عن تحويل الشرطي “انجاي ” عن طريق السلطات الجهوية فى ولاية لعصابة شد الرحال الي العاصمة نواكشوط وقام بإجراء اتصالات مع جهات عليا في وزراة الداخلية الموريتانية مكنته في الأخير من تحويل الرقيب أول انجاي الحاج رغم أنفه إلى مقاطعة الميناء بالعاصمة نواكشوط .

القضية ونظرا للدوافع الشخصية فيها والقنوات التي استغلها السيناتور من أجل إنهائها لصالحه ، اعتبرت من قبل بعض المراقبين مؤشرا خطيرا علي استغلال النفوذ وتسخير اجهزة الدولة من اجل الاستجابة للدوافع الشخصية المحضة لكبار المتنفذين في النظام .

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button