أخبار

الجزائر قلقة من زيارة قائد الأركان الفرنسي لموريتانيا و تعلن مناقصة دولية لإنجاز الطريق إلى “شوم”

شدت الخطوة الجزائرية أمس المتمثلة فى إعلان وزارة الأشغال العمومية الجزائرية، مناقصة وطنية ودولية حول دراسة الجدوى التقنية والاقتصادية لإنجاز طريق يربط بين مدينة تندوف (1800 كلم جنوب غربي الجزائر) وشوم (شمال موريتانيا) ، انتباه العديد من المحللين والمراقبين فى منطقة المغرب العربي ، خصوصا وأنه يأتي متزامنا مع ما تناقلته بعض المصادر من أن جهات رسمية جزائرية تدرس باهتمام كبير نتائج زيارة قائد الجيش الفرنسي الأخيرة لموريتانيا ، ونوع الاتفاقات التي توصل إليها في موريتانيا. و بحسب تلك المصادر فإن الجزائر تعترف بأن من حق موريتانيا – بصفتها دولة ذات سيادة – إبرام أي إتفاق مع أي طرف، لكن مكمن القلق يتعلق بتأثير أي اتفاق على جهود مكافحة الجماعات الناشطة في منطقة الساحل الافريقي وهو موضوع تردد أنه يأتي في صدارة اهتمام المسؤول الفرنسي خلال زيارته نواكشوط. وكانت الجزائر من أول الدول التي طلبت الاهتمام بهذا الملف وهو الأمر الذي أثمر، قبل شهر تقريباً، تأسيس لجنة في تمنراست (2000 كلم جنوب العاصمة الجزائرية) تمثّل فيها قادة جيوش أربع دول مطلة على الساحل. و أعلنت نواكشوط أن الجنرال جورجيلان اجتمع مساء الاثنين مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز الذي شرح لضيفه الفرنسي «مجمل تفاصيل (عمل) المؤسسة العسكرية الموريتانية وتبادلا الحديث في شأن التنسيق الأمني القائم بين البلدين وضرورة تقديم فرنسا المساعدة للقوات المسلحة في موريتانيا من أجل مواجهة المخاطر القائمة كالقاعدة والتهريب».

ومن المتوقع أن تنقل فرنسا إلى موريتانيا عربات قتالية نصف مدرعة تخلى عنها الجيش الفرنسي، بالإضافة إلى مدفعية ميدان وتجهيزات قتالية أخرى تُنشر في مناطق الشمال الشرقي التي يُثير مخاوف أمنية. كما قررت فرنسا بيع تجهيزات عسكرية مختلفة لموريتانيا بشروط ميسّرة لمساعدتها في مكافحة الإرهاب، على خلفية رغبة فرنسية متجددة بمشاركة أجهزة مخابراتها في قاعدة المعلومات الأمنية المتعلقة بشبكات «الإرهاب والهجرة غير الشرعية والمنظمات الإجرامية في الساحل الافريقي».

– أنباء – الحياة

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button