أخبار

50 مليون دولار لتجفيف الحدود الموريتانية المالية مع الجزائر من السلاح

أعلن في مالي عن إطلاق برنامج كبير لسحب عشرات الآلاف من قطع السلاح المتداولة في مناطق البدو الرحل التي يسكنها العرب والتوارف علي الحدود بين مالي والجزائر وموريتانيا .

وأنهى، الاثنين ، أعيان وزعماء قبائل منطقة الشمال المالي، لقاء دام أسبوعا كاملا في مدينة كيدال وجمع ممثلي مختلف الأقليات الإثنية التي تقطن الأقاليم الثلاثة، كيدال، غاو وتومبوكتو، التي تربط الحدود الشمالية للبلاد بكل من الجزائر وموريتانيا والنيجر، وتعرف نشاطا متناميا للمجموعات المسلحة المحسوبة على تنظيم القاعدة، والمتحالفة مع شبكات التهريب وتجارة الممنوعات. وقالت مصادر إعلامية في مالي إن اللقاء الذي جرى التحضير له منذ أسابيع برعاية ودعم من الحكومة يسعى لتجسيد الإشراك الكامل لأعيان القبائل في برنامج جديد ”لتجفيف تجارة الأسلحة الخفيفة” التي عادت للازدهار منذ انبعاث الحرب الأهلية مجددا بين حكومة بماكو والتوارف. وما يعزز هذه القراءة هو أن لقاء الأعيان يأتي بعد أيام قليلة فقط على آخر رسمي حضره خمسة وزراء يتقدمهم مهندس اتفاق السلام في الجزائر وزير الداخلية الجنرال كافوغونا كوني، وحضرها أيضا العديد من الإطارات السامية في الدولة المالية المنحدرين من منطقة الشمال بمناطقها الثلاث، خصص لنفس الغرض.

وينبني تنفيذ برنامج تجفيف تجارة الأسلحة على دفع مكافآت مالية وإيجاد فرص عمل لمن يقبل من الأفراد والعائلات بتسليم سلاحه. ويحصي البرنامج إدماج 10 آلاف شخص اجتماعيا ومهنيا من خلال تمكينهم من الاستفادة من مناصب عمل في مشاريع تنموية جديدة في المنطقة، وقدّرت تكلفته الأولية بنحو 6, 22 مليار فرنك إفريقي (حوالي 50 مليون دولار) تشارك الجزائر في تمويله إلى جانب عدة دول أخرى هي بريطانيا، فرنسا، كندا، الولايات المتحدة الأمريكية. ونقل عن حاكم منطقة كيدال قوله إن المنطقة التي تلامس الحدود الجزائرية المالية والنيجرية المالية ”يوجد كثيرون يشعرون أن حيازتهم لقطعة سلاح يضمن أمنهم، نريد إقناعهم أن وجود السلاح معهم هو مصدر الخطر الحقيقي عليهم”.. أما مدير وكالة تنمية الشمال التي تتكفل بتنفيذ الشق الاجتماعي في اتفاق الجزائر للسلام، فقال إن العملية تتم بمشاركة ودعم دول أخرى أحصى منها الجزائر ”هناك شعور قوي أن سحب عشرات الآلاف من الأسلحة التي يتم تداولها في الشمال هو الخطوة الأولى في محاصرة الجريمة المنظمة والإرهاب وشبكات تهريب المخدرات”.

وتريد حكومة بماكو الاستفادة قدر الإمكان من جو التهدئة الجديد الذي أفرزه قبول ما يزيد عن 500 مقاتل تارفي، بقيادة العقيد حسن فاغاغا، وضع السلاح والانخراط مجددا في عملية السلام برعاية الوسيط الجزائري. وعجلت عمليات خطف الرهائن الغربيين التي تبنتها القاعدة واشتراطها دفع فدية مالية كبيرة مقابل إطلاق سراحهم، بانخراط الدول الغربية الكبرى في دعم البرنامج المذكور.

انباء – الخبر

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button