مدرسة حربية فى انواكشوط و130 مليون دولار .. حشد سعودي إماراتى هدفه التضييق على قطر
أنباء انفو- كشفت الأزمة السعودية الإماراتية الأخيرة مع قطر ، قوة النفوذ السياسي والصداقات المتينة التى تتمتع بها دولة قطر فى القارة السمراء (إفريقيا) حيث لم تقبل سوى دول قليلة فى القارة ، أعضاء فى التحالف العسكري الإسلامي الذى تقوده الرياض – قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، رغم الإغراء والتهديد أحيانا..!.
مصادر دبلوماسية اعتبرت أن مرد الإندفاع السعودي الإمارتي الجديد نحو القارة الإفريقية ، البحث عن مساحة نفوذ أكبر للتضيق على القطريين .
السعودية والإمارات حشرتا نفسيهما – حسب مصادر غربية – فى الشأن الإفريقي متخذتان مجال التدخل الحربي -بإغراء فرنسي- بابا للولوج ..!.
هكذا وفجأة دون سابق انذار أعلنت الرياض وأبوظبي دعمهما لقوة تحالف الساحل لمكافحة الإرهاب، الذي أنشأ برعاية فرنسية، حيث ستمنح السعودية و الإمارات للقوة المشكلة من خمس دول إفريقية 130 مليون دولار.
أموال وتجهيزات عسكريةخليجية كبيرة لتحالف‘‘ G5‘‘الذى وضعت الجزائر عليه علامة استفهام ..؟ ورفضت بشكل مطلق المشاركة فيه وأبلغت صراحة الفرنسيين موقفها منه.
نعم نجحت فرنسا في استدرار الأزمة فى الخليج لتوفير الدعم المالي والبشري لما يسمى بحربها ضد الإرهاب في الساحل الافريقي، من خلال قوة تحالف الساحل المكون من جيوش دول : موريتانيا مالي، تشاد، النيجر، وبوركينافاسو، التي ستقدم لها كل من السعودية والامارات العربية المتحدة دعما بقيمة 130 مليون دولار، فيما وعد الاتحاد الأوروبي بتقديم نحو 58 مليون دولار، والولايات المتحدة بـ60 مليون دولار، مثلما أعلن عنه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من باريس، الذي اصطدم خلال زيارته الأخيرة إلى الجزائر برفض مشاركة هذه الأخيرة في هذا التحالف حسب ما نشرته وسائل إعلامية على نطاق واسع وأبلغته موقفها منه، مثلما تمسكت الجزائر بعدم الانخراط في ‘‘التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب‘‘ الذي تقوده السعودية أيضا، ويتكون من حوالي 40 دولة.
وزير خارجية الرياض عادل الجبير ، قال : ‘‘إن التحالف العسكري الإسلامي‘‘الذي أنشأته بلاده سيقدم الدعم اللوجيستي والمعلومات والتدريب لقوة تحالف الساحل الذي أعلن عن تشكيله الأربعاء في باريس لمكافحة الإرهاب في غرب إفريقيا، وهي التصريحات التي ينتظر بعدها الإعلان عن انخراط ما يسمى بالتحالف العسكري الإسلامي في منطقة الساحل، على نطاق واسع، في إطار الصراع السعودي-الإيراني وكبح أي نفوذ لها في افريقيا.
وحسب رأي بعض المحللين تحاول فرنسا الحفاظ على وجودها العسكري في دول الساحل الافريقي، ضمن استراتيجية جديدة تقضي بالنأي بجنودها عن ساحات القتال من جهة، وارغام غيرها المشحون بالحقد والبحث عن مجالات للإنتقام من خصومه السياسيين ، على تحمل التكاليف المالية للحرب ضد الجماعات الإرهابية في المنطقة.
وأكدت الإمارات أنها أنشأت مدرسة حربية فى موريتانيا وهي مع السعودية ستساهمان بـ 130 مليون دولار لتحالف الساحل وذلك كله مقابل 58 مليون دولار لحوالي 26 دولة أوربية، وبالرغم من أن هذه الأخيرة مهددة بظاهرة الإرهاب في الساحل أكثر مقارنة بهاتين الدولتين الخليجيتين، إلا أن مساهماتهما تجاوزت مساعدات الدول الأوروبية مجتمعة بأكثر من مرتين لكن مواجهة القطريين فى نظر أصحاب القرار فى الدولتين يهون معها كل ثمن..!.