انسحابات لصالح مرشح الحزب الحاكم لدائرة افريقيا جنوب الصحراء
احتضن مقر الاتحاد من أجل الجمهورية مساء الجمعة 20/11/09 اجتماعا خصص لتنازل مرشحين سابقين لشيخ دائرة إفريقيا عن الحزب لصالح المرشح أحمد ولد سيدي ولد العالم، الاجتماع الذي حضرته قيادات بارزة في الحزب وأطر فاعلون، استهل بكلمة نائب رئيس الحزب السيد عمر ولد معط الله أشاد فيها بمستوى الانضباط الحزبي الذي اظهره المرشحان المنسحبان مشددا على رغبة الحزب في إعطاء نموذج سياسي جديد يبتعد عن الأساليب السابقة.
أما المرشح الثاني خطره ولد سيدي عالي فقد أكد في كلمته أنه امتثل لرغبة الحزب وسحب ترشحه رغم امكانياته الكبيرة ووفرة حظه، باعتباره من مجموعة تشكل أغلبية الموريتانيين في الخارج وفي إفريقيا بصفة أخص، متمنيا التوفيق والنجاح لمرشح الحزب واستعداده لوضع امكانياته تحت صرفه.
ثم تحدث السيد يسلم ولد أعمر ولد محم عمدة بلدية كلير ورئيس رابطة عمد لعصابه، فطالب قيادة الحزب بإبلاغ رئيس الجمهورية أن المجموعة التي أعلنت سحب مرشحها لصالح الحزب كانت أول من طالب بترشح رئيس الجمهورية، من كيفه، وكانت تأمل أن يكافئها الحزب باختيار مرشحيها الذين يمتلكون ممزيات تجعلهم الأجدر بتولي المنصب، نظرا لخبرتهم الطويلة في التعامل مع الجاليات الموريتانية في الخارج وحرصهم على الإشراف المباشر على تسوية مشاكلها نظرا لعلاقاتهم الطيبة بالسلطات في تلك الدول فضلا عن تواجدهم المكثف مقارنة مع باقي المجموعات الأخرى مؤكدا في الوقت ذاته أن قرار الحزب الخاطئ لن يدفعهم إلى تغيير قناعاتهم بضرورة دعم الحزب ومن يرشحه.
أما الأمين الدائم المكلف بالشؤون الإدارية والتنظيم الأستاذ المختار ولد داهي فقد اشاد باختيار شيخ من الجاليات وهو ما تعهد به رئيس الجمهورية لافتا إلى أن الحزب ثابت على تحقيق تعهدات الرئيس محمد ولد عبد العزيز، مضيفا أن البدايات في العادة تشهد تعثرات لن اختيار الحزب كان في محله وإن كان هناك نقص في التشاور، وعلى نفس المنوال سار عضو مجلس الشيوخ سيدي محمد ولد الطالب عبد الله.
وقد عقب مرشح الحزب أحمد ولد سيدي ولد العالم على مداخلات الحضور شاكرا لهم استعدادهم لدعمه وتنازلهم لصالح ترشيحه ومتعهدا بدراسة برامجهم الانتخابية بغية تحقيق تقارب بين برامج المترشحين لصالح الموريتانيين في إفريقيا، شاكرا السيد للمختار ولد داهي جهوده من أجل التئام الجمع.