العمال الموريتانيون يعيشون وضعية صعبة , والكونفدرالية الحرة للعمال تحذر …

أكدت الكونفدرالية الحرة لعمال موريتانيا ‘أن العمال الموريتانيين يعيشون وضعية صعبة على مختلف الصعد، وأن العدالة أصبحت مقبرة لحقوقهم’.
ودعت الكونفدرالية وهي ناشطة في المعارضة في بيان وزعته أمس الاحد الرئيس ولد عبد العزيز للتدخل مؤكدة ‘أن الحالة الاجتماعية للبلد تتدهور وأن وضعية العمال تتفاقم يوما بعد يوم حتى أصبحت لا تطاق’.
ولفت البيان إلى ‘حال ووضع آباء الأسر الذين يقضون أسابيع بل أشهرا متتالية بدون عمل لجلب الغذاء والدواء ولتولي تكاليف التعليم لأبنائهم’.
وعدد البيان أسبابا كثيرة لهذا التدهور بينها ‘الانهيار المفاجىء والخطير للقدرة الشرائية للعامل والعاطل عن العمل اللذين أصبحا في نفس الوضعية المزرية الناتجة عن البطالة وعن تأخير دفع الرواتب والأجور لعدة أشهر والاستحواذ على حقوق العمال مثل التعويضات والساعات الإضافية وعلاوات أخرى تابعة للراتب’.
وحذرت الكونفدرالية من ‘خطورة الزيادة الجنونية لأسعار المواد الغذائية الأساسية مؤكدة أن فاتورتي الماء والكهرباء أصبحتا تفوقان إمكانيات العامل،كما حذرت من انعكاسات التكلفة المرتفعة للاستشفاء والمواد الصيدلانية’.
وتحدث البيان عن ‘غياب الحماية الاجتماعية ونظام التأمين الصحي للفئات الخارجة عن الوظيفة العمومية’.
وتناول البيان تقصير العدالة في إنصاف العمال مؤكدا أن ‘العدالة أصبحت مقبرة تدفن فيها حقوق العمال وتتكدس فيها ملفات نزاعات العمال لدى محاكم الشغل فيما بقيت الأحكام القليلة الصادرة بدون تنفيذ’.
وندد بيان الكونفدرالية بما أسماه ‘التمييز الكبير فيما يخص الاكتتاب في الوظيفة العمومية والولوج إلى كل الوظائف العمومية والخصوصية بما فيها الجيش، على أساس العرق أو السلالة الاجتماعية، مؤكدا أن هذا التمييز يكاد أن يتجاوز الخط الأحمر’.
وطالبت الكونفدرالية بحل المشاكل المتعلقة بتأخر الرواتب والأجور مع إيقاف الخروقات المتتالية لحقوق العمال، كما طالبت بزيادة معتبرة للرواتب والأجور
و مراجعة النصوص القاعدية للشغل وبالأخص الاتفاقية الجماعية العامة التي لم تراجع منذ 1974.
وأكدت الكونفدرالية الحرة لعمال موريتانيا أنها مستعدة للتعامل الإيجابي مع الحكومة في تحقيق مختلف الأهداف.

– أنباء- القدس العربي