القمة الأفريقية تنطلق في أديس أبابا بحضور رئيس موريتانيا وغياب ملك المغرب
أنباء انفو- بحضور الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز وغياب ملك المملكة المغربية محمد السادس ، انطلقت اليوم الأحد 28 يناير 2018 بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا ، أعمال القمة الإفريقية التى يهيمن عليها موضوع مكافحة الفساد بالإضافة إلى المواضيع المعتادة، من مكافحة الإرهاب العابر للحدود، إلى كيفية وقف الحروب داخل دول في القارة السمراء. كما أن ملف سد النهضة سيكون حاضراً بقوة على هامش القمة، بالإضافة إلى الملف الفلسطيني.
وكان المجلس الوزاري للاتحاد الأفريقي اختتم اجتماعاته التمهيدية لقمة الاتحاد (اليوم) الأحد بحضور أربعين من رؤساء الدول والحكومات الأفريقية.
ويشارك في القمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والرئيس الفلسطيني محمود عباس والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط.
وانتخبت عشر دول جديدة لعضوية مجلس السلم والأمن للاتحاد الأفريقي، منها المغرب مرشحاً وحيداً من منطقة شمال أفريقيا. وأعلنت وزارة الخارجية المغربية، في بيان وزع على الصحافيين في أديس أبابا، أنه “تم انتخاب المغرب عضواً في مجلس السلم والأمن” بتأييد 39 صوتاً وامتناع 16. ويتوقع أن تصادق جمعية الاتحاد الأفريقي على هذا الانتخاب رسمياً غداً الإثنين.
لكن وبخلاف ما كان متوقعاً، فإن العاهل المغربي، الملك محمد السادس سيغيب عن القمة، على أن يمثل رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، المغرب فيها. وتعد مفوضية السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي إحدى أهم أذرع الاتحاد، وهي مكلفة حفظ السلام والاستقرار بالمنطقة.
وكان زعماء القارة الأفريقية توافدوا إلى أديس أبابا، لحضور أعمال القمة الأفريقية الثلاثين، التي تنطلق، اليوم الأحد، تحت شعار “الانتصار في معركة مكافحة الفساد – نهج مستدام نحو تحول أفريقيا”. ويناقش القادة الأفارقة عدداً من الملفات تأتي على رأسها الهجرة غير الشرعية. ومن المتوقع أن تشغل الإصلاحات المؤسساتية التي يراها الاتحاد الأفريقي ضرورية، موقعاً مهماً على جدول أعمال القمة الأفريقية، إلى جانب النزاعات التي تجتاح القارة. وسيتم استعراض تقارير عن التنمية والطاقة المتجددة وجهود دعم السلم والاستقرار في أفريقيا والشراكة مع الأمم المتحدة لتعزيز القدرات في عمليات حفظ السلام.
وستكون الأزمات والنزاعات التي تواجهها القارة الأفريقية، واحدة من أولويات جدول أعمال قمة الاتحاد الأفريقي، على غرار الفوضى في ليبيا وجنوب السودان وأفريقيا الوسطى، والمجموعات المتطرفة في بعض أطراف الساحل، والمشكلات في جمهورية الكونغو الديمقراطية والكاميرون. وسيخلف الرئيس الرواندي، بول كاغامي، نظيره الغيني ألفا كوندي في رئاسة الاتحاد الأفريقي، في إطار الرئاسة الدورية. وسيكون ملف المياه حاضراً بقوة في كواليس القمة، خصوصاً الخلاف المصري- السوداني – الإثيوبي بشأن سد النهضة.