مصير الرهائن الإسبان بين “براغماتية” بلعور و همجية درودكال
مع دخول عملية اختطاف الرعايا الإسبان الثلاثة يومها الثالث دون أي معلومات رسمية حول مكان تواجد الخاطفين ووسط أنباء متزايدة حول تمكن منفذي عمليةالإختطاف من عبور الأراضي الموريتانية باتجاه معاقل القاعدة في الشمال المالي بدأت التحاليل السياسة حول مرحلة مابعد التأكد من وقوع الإسبان الثلاثة في أيدي قيادة القاعدة في الصحرا الكبرى تظهر في محاولة لمعرفة كيف تم التخطيط لعملية الإختطاف ولصالح أي قيادات القاعدة تم تنفيذها ؟
وفي هذا الصدد قدمت صحيفة “بلادي” في
عددها الصادر اليوم الأربعاء فرضيتين نقلا عن خبير
شارك في جميع المفاوضات من أجل تحرير الرهائن
الغربيين ضحايا أعمال الإختطاف التي جرت بشمال مالي
خلال السنوات الأخيرة في محاولة من الصحيفة تحديد هوية
.المجموعة التي اختطفت المواطنين الإسبان الثلاثة
ويعتقد هذا الخبير أنه إذا كانت عملية الإختطاف
من تنفيذ جماعة الأمير الإرهابي مختار بلمختار المدعو
بلعور القائد الإرهابي شبه المتقاعد منذ عامين أو
ثلاثة والذي يمتلك خلايا إرهابية نائمة بموريتانيا فمن
المحتمل أن يكون الخاطفون قد غادروا البلاد لأن هذا
الإرهابي يسيطر تماما على المنطقة ويحظى بدعم من سكان
.الصحراء
وأكد نفس الخبير أن جماعة بلعور نفذت هجوما
إرهابيا قاتلا ضد موقع لمغيطي العسكري الواقع على بعد
حوالي ألف كلم شمال شرق نواكشوط في 4 يونيو 2005
موضحا في المقابل أن قائد هذه الجماعة الصغيرة من
شأنه أن يوفر فرصا أكبر لبقاء الناشطين الإنسانيين
.المختطفين على قيد الحياة
وتطرح الفرضية الثانية التي قدمتها صحيفة بلادي
إستنادا دائما إلى نفس الخبير إحتمال تنظيم عملية
الإختطاف من قبل الجماعة الصغيرة التي يقودها الأمير
الإرهابي عبد المالك درودكال المعروف بهمجيته وكونه عديم
الرحمة ولكنه يسيطر بشكل أقل على الميدان وليست لديه
.خبرة في المفاوضات مما يعرض حياة الرهائن للخطر.