أخبارأخبار عاجلة

وفد موريتاني رفيع يصل برلين لمناقشة ملف الصحراء وسط حديث عن إعادة مخطط أزعج المغرب

أنباء انفو-  فيما لم يتم الإعلان حتى الآن ، عن سفر أي وفد مغربي للمفاوضات حول الصحراء في العاصمة الألمانية برلين ، أكدت انواكشوط أن وزير خارجيتها يرافقه مستشار برئاسة الجمهورية و مدير التعاون الدولي بوزارة الخارجية وصلوا مساء الأربعاء- الخميس  إلى برلين لإجراء مشاورات مع هورست كوهلر، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية.

إلى ذلك نفى وزير الخارجية والتعاون المغربي ناصر بوريطة  في تصريح نقلته عنه صحيفة بلاده ”اليوم 24″ زيارة “كوهلر” للرباط هذا الأسبوع كما هو متداول.

وبعد إعلان المبعوث الأممي عن خطته لإطلاق سلسلة مفاوضات “مباشرة” بين المغرب والبوليساريو في برلين، وتأكيد البوليساريو استعدادها لدخول هذه المفاوضات، أعلن المغرب استعداده للتفاوض الثنائي مع كولر، فيما لم يحدد بعد موقفه من الجلوس وجها لوجه مع الطرف الآخر.

ويتساءل بعض المتتبعين لملف النزاع فى الصحراء الغربية ما إذا كان “كوهلر”  يسعى عبر خطة مخفية فى بعض الجوانب ، إعادة سيناريو “كريستوفر روس” بإقحام الاتحاد الإفريقي في نزاع الصحراء؟.

بعد تعيين “هورست كوهلر” مبعوثا شخصيا للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس منتصف غشت الماضي استبشر الجميع بأن الحل قد يطل برأسه ويرى النور عبر وساطته.

واعتبر البعض أن الرئيس الألماني السابق قادر على توسط أمثل ومحايد لحل هذه القضية المستعصية منذ عقود وذلك خلفا لسلفه “كريستوفر روس” الذي كاد أن يعرج بالملف إلى منزلق خطير ومتاهة سياسية مجهولة العواقب.

وهو ما بات يخشى على “كوهلر” ذو الثقافة الجرمانية بأن يسلكه كما يرى متتبعون ومحللون، بالنظر إلى تحركاته الأولية وزياراته لطرفي النزاع خاصة الزيارة التي قام بها إلى مخيمات تندوف في ظل زخم إعلامي كبير من طرف البوليساريو، الذي أسهم هو شخصيا فيه.

فعبر ابتساماته وتصريحاته وما قاله لهم أثناء كلمته تحت خيمة بأنه ليس بـ”ساحر” وأنه “يستحق التصفيق” وغير ذلك من العبارات التي تعكس مدى انشراحه وانبساطه للتواجد بمخيمات تندوف، وعكس تواجده قبيل ذلك بالرباط التي ظهر بها متحفظا وكأنه متأهب لأمر جلل من شأنه تغيير مسار النزاع والتأسيس لحل آخر بصيغة مختلفة ومغايرة.

فكوهلر بعد قبوله المشروط بالوساطة الأممية وفضلا عن كونه رئيسا سابقا، لم يستأنف عمله كوسيط بنزاع الصحراء حتى استكمل طاقمه من الموظفين والمستشارين والحراسة وما تطلبه ذلك من تكاليف مالية، قيل إن ألمانيا سددت الجزء الأكبر منها اعتبارا له، قبل أن يكون دعما ومساندة لرئيسها السابق.

وقد تبدو الإجابة عن التساؤلات من مغزى لقاءاته الأخيرة بعدة جهات غير معنية بالنزاع ولا هي بالمراقبة، شبه واضحة والتي يفترض ان يطالبه المغرب بشروحات حولها.

فهو لم يقتصر على الأطراف الرئيسية والثانوية، وإنما ذهب للقاء مسؤولين بالاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي ووزراء خارجية مجموعة أصدقاء الصحراء، بعيدا عن ما كان يقوم به سابقوه.

وهو ما يوحي بأنه يسعى إلى تدويل الملف وإخبار العالم بأن هناك بؤرة “توتر” بهذه الرقعة من الدنيا والرقي به إلى مشكلة عالمية تجد لها حيزا في اهتمامات الإدارة الأمريكية وعلى الأجندة الدولية جاهلا أو متجاهلا أن أي اقتراح قادم ومهما بلغ اختلافه لن يقبله المغرب دون التفاوض عليه وبما يخدم السيادة الكاملة على أراضيه.

فالشرعية الدولية وخصوصا ما يتعلق بالحلول السلمية للنزاعات تقتضي من الوسيط الأممي التركيز أكثر على الأطراف ومنها تلك التي يتواجد الصحراويين فوق أراضيها، وإقناعها للتوافق على حل نهائي لا أن يشتغل من تلقاء نفسه وبالتصور الذي في ذهنه.

فكوهلر يعتقد حسب ما يظهر من تحركاته أن باستطاعته وضع خطاطة لوحده وفرضها على أرض الواقع خارج إطار الحكم الذاتي، متناسيا أن رجوع المغرب للاتحاد الإفريقي لا يمكنه أبدا نفي الاختصاص الحصري للأمم المتحدة في قضية الصحراء لكن أي محاولة منه بإقحام الاتحاد الإفريقي المفعم بـ”نزاعاته” تعد خطوة بالغة الخطورة وهي إعادة وان بشكل آخر سيناريو كريتسوفر روس للواجهة وهو السيناريو الذى أزعج المغرب كثيرا.

 

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button