أخبارأخبار عاجلة

الرئيس السنغالي عاد بتنازلات كبيرة انتزعها من نظيره الموريتاني

أنباء انفو- عبر الرئيس السنغالي ماكى صال خلال عودته مساء الجمعة إلى بلاده قاما من انواكشوط عن ارتياحه لما اثمرته زيارته لموريتانيا التى جاءت تلبية لدعوة وجهها إليه نظيره محمد ولد عبد العزيز بعد أحداث النهب التى تعرضت لها متاجر الموريتانيين فى ‘‘سينلوى‘‘ ومدن سنغالية  أخرى  ، انتقاما لمقتل صياد سنغالي متأثرا بطلق ناري أصابه من سلاح الرقابة البحرية الموريتانية.

وأكدت مصادر متطابقة أن الرئيس السنغالي حصل على أقصى مايستطيع الحصول عليه من تنازلات قدمتها حكومة موريتانيا على شكل تعهدات واتفاقيات جرى التوقيع عليها على هامش الزيارة وفى مقدمتها اتفقية الصيد واتفاقية استغلال حقل السلحفاة- احميم الكبير.

مقابل ذلك لم تحصل حكومة انواكشوط من نظيرتها السنغالية  على أي شكل من أشكال الضمانات  والحماية للجالية الموريتانية التى  يمارس معظم أفردها التجارة على نطاق واسع فى السنغال وقد تعرضوا محلاتهم التجارية أكثر من مرة لعمليات النهب .

واكتفى الرئيس ولد عبد العزيو  بطمأنة سكان ‘‘سينلوي‘‘ أن الهدف من وراء الاتفاق الذي سيتم توقيعه بين البلدين في مجال الصيد هو فقط حماية الثروة البحرية المهمة بالنسبة لموريتانيا والسينغال معا.

وقال ولد عبد العزيز  إن هذا الاتفاق يأخذ كل ذلك بعين الاعتبار مع ضمان احترام التزاماتنا الدولية، مبينا أن التعليمات أعطيت إلى الوزيرين المكلفين بالصيد بالعمل بشكل سريع قبل نهاية مارس المقبل، لتقديم حلول تحترم ديمومة الثروة البحرية واستغلالها بشكل معقلن وضمان أمن كل الأشخاص العاملين في المجال وتوفير بنى تحتية مناسبة للصيد والتفريغ بشكل آمن، نظرا لتعذر التفريغ في عرض البحر وبدائية الوسائل التي كانت متبعة واتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بشكل سريع بعودة الصيادين لممارسة عملهم في إطار احترام النظم والقوانين المعمول بها وبما يضمن أمن الصيادين أنفسهم.

وقال ولد عبد العزيز ، إن تمويل جسر روصو تم الحصول عليه بشكل كامل وتعيين إدارته وستبدأ الأشغال فيه قريبا بما في ذلك توفير فرص عمل للأطر الموريتانية والسينغالية.

وقال إن الشركات العاملة في حقل “السلحفاة الكبير ـ احميم” هي “كوسموس” وابريتش بتروليوم” وستقوم بالاستثمار في المشروع بوسائلها الخاصة، على أن يتم تقاسم الإنتاج بين الجانبين الموريتاني والسينغال من جهة والشركات المستثمرة من جهة أخرى.

وأكد  أن العلاقات بين الدول متجددة حسب الأولويات والمصالح فما يتم التركيز عليه اليوم ليس بالضرورة هو مجال التعاون في المستقبل، وبالتالي فإن البلدين سيكتشفان مجالات تعاون أخرى في المستقبل في إطار عملهما الدؤوب من أجل تحسين وصيانة علاقاتهم الممتازة.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button